قتل ثلاثة رجال امن سعوديين في هجوم "ارهابي" نفذه فجر الاثنين اربعة مسلحين حاولوا التسلل الى المملكة عبر حدودها الشمالية مع العراق، حسبما افاد المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية. وقتل المهاجمون الاربعة في المواجهات مع قوات الامن بينهم اثنان فجرا نفسيهما.
وبحسب المتحدث الامني، هاجمت "عناصر ارهابية" الدورية في منطقة عرعر الشمالية بالرصاص فردت قوات الامن وقتلت احدهم. ثم قام مهاجم آخر بتفجير حزام ناسف يحمله.
وذكر المتحدث في بيان نشرته وكالة الانباء السعودية الرسمية ان الهجوم وقع عند مركز سويف الحدودي التابع لجديدة عرعر في منطقة الحدود الشمالية.
وفي بيان لاحق، اكدت وزارة الداخلية ان قوات الامن تعقبت المهاجمين الاثنين الباقيين اللذين حاصرتهما في منطقة وادي عرعر حيث قام احدهما بتفجير نفسه فيما قتلت قوات الامن الآخر.
وبحسب المتحدث، فقد اسفرت هذه الاحداث عن مقتل ثلاثة رجال امن بينهم ضابط كبير هو العميد عوده معوض البلوي الذي وصفته وسائل اعلام محلية بانه قائد حرس الحدود في المنطقة.
كما اسفرت المواجهات عن اصابة رجلي امن اضافيين. وكانت حصيلة سابقة اشارت الى مقتل رجلي امن.
واعلنت السعودية مطلع يوليو سقوط ثلاث قذائف في منطقة عرعر الحدودية مع العراق من دون ان تسفر عن سقوط ضحايا.
وتعقيبا على الهجوم، استنكرت هيئة كبار العلماء "الحادث الإرهابي" في عرعر. وقال الأمين العام للهيئة كبار فهد بن سعد الماجد في بيان نقلته وكالة الانباء السعودية "إن هذا الاعتداء الآثم المجرم هو من الإرهاب الذي هو جريمة عظيمة وظلم وعدوان حرمته الشريعة الإسلامية وجرمت فاعله ومرتكبه مستحق للعقوبات الزاجرة الرادعة عملا بنصوص الشريعة الإسلامية".
واضاف ان "هذا الاعتداء الإرهابي يؤكد على ما سبق أن صدر عن هيئة كبار العلماء ... من أن هيئة كبار العلماء تؤيد ما تقوم به الدولة من تتبع لمن ينتسب لفئات الإرهاب والإجرام والكشف عنهم ممن ينتسب إلى داعش (تنظيم الدولة الاسلامية) أوالقاعدة وغيرهما ويجب على الجميع أن يتعاونوا في القضاء على هذا الأمر الخطير".
وتشارك السعودية في الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة من العراق وسوريا.
وشن متطرفون هجوما على حسينية للشيعة في شرق المملكة خلال الاحتفالات بعاشوراء في نوفمبر الماضي ما اسفر عن مقتل سبعة اشخاص.
واعلنت وزارة الداخلية السعودية الشهر الماضي القبض على ثلاثة مواطنين قالت انهم من مؤيدي تنظيم الدولة الاسلامية بتهمة اطلاق النار على دنماركي في احد شوارع الرياض.
وشهدت المملكة بين 2003 و2006 موجة من الهجمات الدامية التي شنها تنظيم القاعدة, الا انها تمكنت الى حد كبير من التضييق على نشاط التنظيم المتطرف الذي بات يتحصن في اليمن المجاور.