أدى صدور بيانات ضعيفة عن قطاع الصناعات التحويلية في الصين بالتزامن مع مخاوف بشأن الطلب إلى نزول أسعار خام برنت صوب 57 دولارًا للبرميل، اليوم الأربعاء، ليتبدد الأثر الذي كان مرتقبًا بارتفاع أسعار النفط بعد تعطل الإمدادات في ليبيا. وانكمش قطاع المصانع الصيني في ديسمبر للمرة الأولى في سبعة أشهر، وسجلت القراءة النهائية لمؤشر "اتش إس بي سي/ماركت" لمديري المشتريات 49.6 نقطة، أعلى من قراءة أولية بلغت 49.5 نقطة لكنها تقل عن القراءة النهائية لنوفمبر البالغة 50 نقطة وهو الحد الفاصل بين النمو والانكماش.
ووفقًا لما ذكرته "رويترز"، تعد الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم؛ إذ إن أي انكماش في قطاع مصانعها يكون له تأثير كبير على الطلب.
وتراجع سعر برنت تسليم فبراير 69 سنتًا إلى 57.21 دولار للبرميل بعد الساعة السادسة صباحًا بتوقيت غرينتش بعد نزوله في وقت سابق إلى 56.87 دولار للبرميل. وانخفض الخام الأميركي في عقود فبراير 50 سنتًا إلى 53.62 دولار للبرميل.
وفي الجلسة السابقة سجل برنت والخام الأميركي أدنى مستوياتهما منذ مايو 2009، كما تضررت الأسعار أيضًا من زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام الأميركية. من جانبه ذكر معهد البترول الأميركي أن مخزونات الخام ارتفعت 760 ألف برميل الأسبوع الماضي لتصل إلى 387.3 مليون برميل مقارنة مع توقعات المحللين لانخفاضها نحو 100 ألف برميل.
وكان المبروك أبوسيف، الذي عينته الحكومة المعترف بها دوليًا في ليبيا رئيسًا للمؤسسة الوطنية للنفط، قال، أمس الثلاثاء: "إن حريقًا اندلع قبل نحو أسبوع في ميناء السدرة أكبر الموانئ النفطية في ليبيا التهم ما يصل إلى 1.8 مليون برميل من الخام ودمر سبعة صهاريج."
وأدت القلاقل في ليبيا إلى خفض إمدادات النفط من منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) 270 ألف برميل يوميًا في ديسمبر لتصل إلى أدنى مستوى لها في ستة أشهر، وكذا دون هدف المنظمة البالغ 30 مليون برميل في اليوم الواحد.