تواصل يومية "الاتحاد الاشتراكي" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 22 دجنبر 2014، نشر أسماء أعضاء الحزب المتجاوبين مع بيان "نداء من أجل مستقبل الاتحاد الاشتراكي" الذي أطلقته شخصيات تاريخية ووازنة في حزب الراحل عبد الرحيم بوعبيد، من أمثال الدكتور محمد الحبابي، وعبد الواحد الراضي، ومحمد اليازغي، وفتح الهم ولعلو، من المستائين والمحتجين على الأوضاع التي آل إليها حزب القوات الشعبية. القائمة الثالثة من الموقعين على النداء ضمت أسماء من مدن وأقاليم وفروع وقطاعات حزبية مختلفة، ومن بين الأسماء نقرأ اسم وفاء حجي رئيسة الأممية الاشتراكية للنساء، والمحامي الطيب بنعمر، والوزير السابق جمال أغماني، والشاعر والروائي حسن نجمي، والأديبين حسن مخافي ومصطفى النحال.
والمثير هو أن اللائحة الجديدة تضم اسم مناضل اتحادي يحمل لقب الرئيس العراقي الراحل صدام، هو محمد صدام البومسهولي، وآخر يحمل لقب الرئيس المصري السابق أنور السادات، هو حميد أنور السادات، وتكرر مرتين توقيع يحمل اسم علي لمرابط، ولا صلة لهما بالصحفي المشاغب صاحب موقع "دومان أونلاين".
لكن الأكثر إثارة هو توقيع الأديب المعروف إدريس الخوري، صاحب "حزن في الرأس والقلب"، الذي كان يعمل في صحافة الحزب قبل حصوله على التقاعد، وما زال ينشر بيومية زنقة الأمير عبد القادر، عمودا أسبوعيا تحت عنوان "عندي عندك"، كما يتعاون في نفس الوقت مع عدة منابر أخرى، منها يومية "المنعطف"، التي يصدرها حزب جبهة القوى الديمقراطية. ولم يعرف بتاتا عن إدريس الكص، وهذا هو الاسم الحقيقي لمؤلف "مدينة التراب"، انتماءه لأي تنظيم أو حزب سياسي، وسبق له أن بدأ مشواره المهني بجريدة حزب الاستقلال "العلم"، رغم تصريحه مؤخرا بأنه "متعاطف مع اليسار دون أن يحمل رايته على كتفه" كما قال بعض أصدقائه من الأدباء.
أحد الظرفاء من أصدقاء بّادريس علق مازحا "صافي دريس ما يقد عليه غير دريس.. لشكر مشى فيها".