علمت "تليكسبريس" من مصادر متطابقة أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، يفكر جديا في إقالة محمد أوزين من منصبه كوزير للشباب والرياضة، وقد عبر رئيس الحكومة مرارا عن تذمره من قطاع الرياضة في المغرب، خاصة في ظل النتائج السلبية التي تحصل عليها جل الفرق والأندية المغربية والمنتخب الوطني خلال مشاركتهم في المنافسات القارية. وقالت المصادر إن رئيس الحكومة تلقى صدمة قوية إثر متابعته لفضيحة البرك المائية التي تجمعت فوق أرضية ملعب صرفت الوزارة على تجديده عشرات الملايير من السنتيمات.
وبعد فضيحة البرك المائية التي غزت مركب الأمير مولاي عبد الله مساء السبت الماضي، عقد بنكيران اجتماعا عاجلا مع وزير الشباب و الرياضة، محمد أوزين، واستفسره عن فضيحة أرضية الملعب خلال مباراة كروز أزول المكسيكي و ويسترن سيدني الأسترالي.
وكان اجتماع رئيس الحكومة بوزير الشباب و الرياضة، حسب مصادر مطلعة، اتسم بنوع من الصرامة، مما يؤشر على قرب إقالة الوزير الحركي محمد أوزين، بالنظر إلى كثرة أخطائه منذ توليه منصب وزير للشباب والرياضة، بداية بملف اختيار مدرب للمنتخب الوطني، وما شابه من تصريحات ومن خلافات.
وقد أكدت المصادر نفسها أن بنكيران "صرخ" في وجه أوزين "انه لا بد بل من الضروري الضرب على يد، من سمحت له نفسه خدش صورة المغرب".
و كانت العديد من الصحف الإسبانية وصفت أرضية الملعب ب "المسبح الاولمبي"، وبات الملعب محط سخرية من القنوات العالمية، والصحف الدولية التي تهكمت بشكل كبير علي الملعب، والطريقة التي تم بها معالجة، السيول التي حلت بالأرضية.
تجدر إلى الإشارة إلى أن مجموعة من الجرائد الوطنية سبق لها أن أثارت فضحية الدبلومات المزورة للوزير الحركي محمد أوزين، ووصلت القضية إلى ردهات المحاكم، دون أن ننسى قضية التوظيفات المشبوهة التي عرفتها وزارة الشباب والرياضة في عهده، حيث أقدم أوزين على تعيين مجموعة من معاونيه من الأشخاص الذين لا علاقة لهم بالرياضة.
وفي هذا الصدد، كان أوزين قد عين الحسين الجباري، المستشار الجماعي بمقاطعة يعقوب المنصور بالرباط، التي يرأسها حكيم بنشماس، مفتشا عاما بالنيابة للوزارة، خلفا لرشيد معنينو، نجل الإعلامي المتقاعد الصديق معنينو، الكاتب العام الأسبق لوزارة الإعلام، وهو التعيين الذي أثار موجة من التساؤلات وعلامات الاستفهام.