يقوم المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار ومفاوضات التوسيع، يوهانس هان، يومي الخميس والجمعة القادمين، بزيارة عمل للمغرب تروم تعزيز علاقات الشراكة والتعاون التي تجمع بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وأفاد مسؤول بقسم الصحافة التابع للمفوض هان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأن هذه الزيارة التي تعتبر الأولى للمفوض هان لبلد جار بجنوب الاتحاد الأوروبي بعد توليه هذا المنصب في نونبر الماضي، تعكس الأهمية التي يوليها الاتحاد لشراكته مع المغرب، البلد الذي تجمعه علاقات قوية ومتميزة مع الاتحاد الأوروبي .
وكان هان قد اعتبر المغرب أحد الشركاء النموذجيين للاتحاد الأوروبي وذلك خلال جلسة الاستماع له متم شتنبر الماضي بالبرلمان الأوروبي. وأبرز أن المغرب انخرط في إصلاحات مهمة وأنه يتعين على الاتحاد الأوروبي مساعدته لإبراز أن الحوار الديمقراطي والإصلاحات تحقق السلم والازدهار.
ويولي الاتحاد الأوروبي في علاقاته مع بلدان جنوب المتوسط، أهمية متزايدة لمقاربة "المزيد من أجل المزيد"، التي ترتكز على فكرة منح الشركاء المنخرطين بعزم في ورش الإصلاحات السياسية ، مساعدة تتعلق بالجوانب الأكثر طموحا في المشروع الأوروبي، والمتمثلة في الاندماج الاقتصادي وحركية المواطنين والدعم المالي المتزايد.
ويعتبر المغرب أحد البلدان التي ينطبق عليها بشكل جيد هذا الجانب الجديد من سياسة الجوار الأوروبية. ولذلك قدم الاتحاد الأوروبي دعمه المالي للمغرب للفترة ما بين 2014 - 2017 بقيمة مالية تصل إلى 890 مليون أورو ، بزيادة نسبتها 15 في المائة على أساس سنوي مقارنة مع الفترة 2011-2013 .
وتشكل هذه الزيادة دليلا على ثقة الاتحاد الأوروبي في الإصلاحات التي باشرها المغرب على الصعيدين السياسي والاقتصادي، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، خاصة تلك الرامية إلى تعزيز الديمقراطية ودولة الحق والحريات.