مازال المغني اللبناني السابق فضل شاكر يثير فضول الصحافة، بعد اعتزاله واتهامه بالتورط في قتل جنود لبنانيين، واختفائه عن الأنظار، وذلك بعد أن تحول إلى عنصر سلفي نشيط. آخر الاخبار الواردة من بلاد الأرز تفيد أن صاحب "ياغايب"، قام بافتتاح فرن للمناقيش، بالإضافة إلى متجرين للحلويات داخل مخيم عين الحلوة في صيدا - جنوبلبنان.
وحسب جريدة "الأخبار" اللبنانية، فإن تقارير للأجهزة الأمنية اللبنانية تحدثت أن الفرن يقع في مجمع الهلال في المخيم، ويتولى إدارته المطلوب للعدالة في لبنان محمد بيضون. أما المتجران الآخران، فيقع أحدهما بالقرب من مسجد النور، فيما يقع الثاني بالقرب من مسجد الصفصاف.
وفي حديث خاص له مع "القدس العربي" قال المطرب اللبناني المطلوب للقضاء فضل شاكر إن مشواره مع العمل السياسي بدأ عندما علم بتعرض اصدقائه وأقاربه في صيدا للتعذيب والإهانة خلال اعتقالهم في سجون تابعة لأجهزة الأمن اللبنانية، وتخضع لسيطرة حزب الله ومنظومات حزبية لطوائف أخرى في لبنان، وأن تلك كانت الشرارة التي جعلته يميل إلى الاتجاه السنّي السلفي.
ووجه فضل شاكر اتهامات عديدة للجيش اللبناني، واتهمه بإخضاع الجمهور الإسلامي السنّي للإذلال الطائفي من خلال سبّ الصحابة والإهانة المنهجية للكرامات.
وأكد شاكر انه كان يحاول الإفراج عن العديد من أصدقائه الذين كانت الأجهزة الأمنية للجيش اللبناني تعتقلهم، وأنه كان يستخدم علاقاته مع الضباط وأحيانا يدفع رشاوى لهم، كما كان يتصل بسياسيين نافذين مثل سعد الحريري للتدخل لمساعدة الناس.
وقال شاكر إن تلك الفترة سببت صدمة أولى له حيث صار يشعر باستهداف ليس لأصدقائه فحسب، بل كذلك لمدينته صيدا ذات الأغلبية السنية التي تتعرض لهيمنة حزب الله عليها، مما جعل السنّة يشعرون وكأنهم هم الأقلية: "تخيل انه كل مؤسسات مدينة صيدا خاضعة لسيطرة حرب الله وحركة امل" يقول شاكر، مشيراً إلى أن أغلب موظفي القطاع العام في صيدا السنية هم من الشيعة، كما أن القضاء والأمن تحت سيطرتهم و"حتى تسجيل السيارات" على حد تعبيره.
واتهم شاكر حركة أمل بإحراق بيته وسرقة ما يعادل المليون دولار و"مسؤول مخابرات الجنوب ممدوح صعب واقف قدام بيتي وما قدر يحكي معهم"، كما قال.
وأكد شاكر أن هذه الممارسات القمعية والطائفية هي وراء تصاعد التشدد والتزمت عند أبناء صيدا السنة قائلا: "كتير ناس كانوا عاديين وصاروا متشددين ومتزمتين من وراء هالظلم، وما بس فنانين، من ورا هالظلم بكرا حتى الرقاصات يمكن يفجروا حالهن".
وهاجم شاكر القيادة السعودية معتبرا ان الحرب على الإرهاب هي حرب على الإسلام بحجة داعش صارخا: "السعودية ما بتشوف كم مسلم سني ماتوا بسوريا. ما بشوفوا كم ألف بنت مسجونين ومغتصبين بسجون المالكي، ليش ما طلعوا طياراتهم ضد هدول؟"، كما هاجم قيادات الطائفة السنية اللبنانية وخصوصا سياسات عائلة الحريري: "سعد الحريري يدعم الجيش اللبناني بمليارات الدولارات من السعودية ليحارب إرهابيين السنة، طيب حزب الله الي راح يقتل السنة بسوريا مش إرهاب؟".
وختم المطرب اللبناني حديثه بامتداح الفلسطينيين قائلا: "انا بدايتي من هذا المخيم. ما خليت سطح بالمخيم الا وغنيت فيه. أنا لبناني وهواي فلسطيني".