بعد حوالي سنة من إنزال العلم الوطني الجزائري من على مبنى القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء، تقرر تعيين "علي طالاورة" قنصلا عاما جديدا بالعاصمة الاقتصادية.. وعلم لدى مصادر محلية ان رئيس الجمهورية الجزائرية عبد العزيز بوتفليقة اجرى، امس الخميس، حركة في صفوف السلك الدبلوماسي بالخارج، وذلك بتعيين سفراء وقناصلة عامين وقناصل. وأوردت ذات المصادر ان الرئيس بوتفليقة وباقتراح من وزير خارجيته رمطان لعمامرة، قرر تعيين مساعد الناطق الرسمي علي طالاورة قنصلا عاما بالدار البيضاء بالمملكة المغربية..
وكان مقر القنصلية العامة الجزائرية قد عرف العام الماضي حادثة إنزال العلم من على مبنى القنصلية بالدار البيضاء، وحرقه من قبل شاب مغربي. وقد أقدم الشاب خلال وقفة احتجاجية أمام القنصلية العامة للجزائر، على إقتحام مبنى الاخيرة والصعود إلى أعلى البناية حيث قام بتنكيس العلم الجزائري، وذلك احتجاجا على رسالة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، التي القاها نيابة عنه وزير العدل "الطيب لوح" بابوجا..
وقامت الشرطة المغربية بإعتقال الشاب بعد نزوله في حين حاول زملاؤه ثني رجال الامن عن ذلك إلا أن المسؤولين الامنيين رفضوا إطلاق سراحه..
وقد اصدرت محكمة الجنح بالدار البيضاء حكما بإدانة الشاب "حميد"، بشهرين مع وقف النفاذ ودفع غرامة 250 درهما، بتهمة "الاعتداء على ممتلكات خاصة". حيث اعترف انه قام بتنكيس العلم الجزائري انتقاما من سياسة الجزائر المناوئة للمغرب ووحدته الترابية..