في انتظار بيان رسمي صادر عن الحكومة، يعكس تقييمها لنتائج الإضراب العام الذي خاضته النقابات اليوم، ندرج فيما يلي تقييم النقابات المضربة، التي سارعت بإصدار بيان مفصل في الموضوع. "نجح الإضراب"، جملة قصيرة جدا، يتبادلها منذ منتصف نهار اليوم، على الرسائل النصية في الهاتف النقال، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي بالانترنيت، أعضاء ومسيري وقادة النقابات العمالية التي دعت إلى الإضراب الوطني العام. وهي المركزيات الثلاثة الاتحاد المغربي للشغل، والكنفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل (جناح العزوزي)، وقد التحق بها عدد من منظمات وهيئات المجتمع المدني، و نسيج نقابي بحجم يمثل 70% من النقابات العمالية في المغرب..
وذكر بلاغ أصدرته سكرتارية التنسيق الثلاثي للمركزيات المذكورة، أن نسبة نجاح الإضراب وصلت إلى 83.7 %، و"أن غالبية القطاعات شاركت بانضباط ومسؤولية في إنجاح هذه المحطة النضالية، رغم تهديدات الحكومة ومضايقتها.." مشيرا إلى وقوع "استفزازات إدارية ومحاولات لعرقلة الإضراب..".
وتضمن البلاغ الثلاثي ذكر مدن الدارالبيضاء والمحمدية وبرشيد وبن سليمان، حيث "توقفت عجلات الإنتاج والحركة في كل مكونات النسيج الاقتصادي والخدماتي..".
كما توقفت حركة الطرامواي وحافلات النقل الحضري والنقل بكل أصنافه، والإدارات العمومية والجماعات المحلية والبنوك، والصحة والتعليم بكل مستوياته، الابتدائي والثانوي والعالي والتكوين المهني، دائما حسب نفس البلاغ.
نفس الشيء لوحظ على مستوى الضمان الاجتماعي والبريد والمواصلات والطاقة والغاز وتوزيع الكهرباء والماء، والوكالات الحضرية ووكالات التنمية، ومستخدمو الطرق السيارة، والنقل الحضري والطيران والملاحة البحرية، وكل مرافق ميناء الدارالبيضاء، من شحن وتفريغ، وقطر وإسعاف السفن، وشاحنات نقل الحاويات، وأوراش ومعامل المغرب، وقطاع النسيج والجلد، وقطاع الحديد والصناعات الغذائية، وقطاع البناء والحديد والصناعات الأدوية ومراكز النداء والمطابع والنشر، وقطاع المطاحن والمخابز، وغيرها من القطاعات الإنتاجية الاستراتيجية الحيوية.
كما ذكر البلاغ بنجاح الإضراب والاستجابة لنداء النقابات الثلاث من طرف العمال والموظفون والمستخدمون في كل من مراكش وأكادير ، جهة ورزازات، زاكورة وتنغير، وبالأقاليم الصحراوية، وفي جهة فاس بولمان، وبمكناس الرشيدية، وبالجهة الشرقية، في وجدة والناضور وفكيك وجرسيف وجرادة وبوعرفة وبركان، وبالقنيطرة وجهة الغرب شراردة، وبجهة دكالة عبدة، وبجهة الحسيمةتازةتاونات.
وختم البلاغ الثلاثي بالقول أن اللجنة الوطنية للإضراب "كتعبير عن نضجها ووعيها، قررت عدم إقحام بعض المؤسسات والوحدات الإنتاجية والصناعية ذات الطابع الاستراتيجي في الإضراب، والاكتفاء بحث أطرها النقابية وعمالها ومستخدميها بحمل الشارة كتعبير عن التضامن مع المضربين. وحفاظا منها على مصلحة الاقتصاد الوطني ودواليب الإنتاج، دعت اللجنة الوطنية للإضراب إلى اتخاذ مجموعة من التدابير، كالعمل على ضمان تقديم الخدمات الأساسية الدنيا. وخدمات السلامة .."