قال فنان جماعة "العدل والإحسان" رشيد غلام، إن "الشعب هو رمز الوطن وليس الحاكم والسلطان، هكذا أورد موقع إلكتروني نقلا عن مهرجان نظمته الجماعة حول غزة. فالقائل ليس سوى فنان دور الدعارة، الذي يستغل "تأسلاميت" لتحقيق مصالح شخصية، إذ أن الأغنية الدينية أصبح لها صيت وتعرف رواجا ملحوظا، بل فاقت الأغنية بمختلف أصنافها، أما حقيقة "هذا المخلوق" هو أنه شخص يتبع نزواته، حتى لو تطلب منه الأمر اللجوء إلى شقة مفروشة معدة للدعارة.
ليس هذا ادعاء ولكنها الحقيقة، فغلام تم ضبطه سنة 2007 متلبسا بالخيانة الزوجية في إحدى دور الدعارة بدرب البركاوي بمدينة الجديدة، وكي يفر من هذه الورطة، زعم أنه تم اختطافه وتعذيبه، وأن القصة مفبركة، لكن لم يوضح للعالم لماذا اضطرت زوجته، التي كانت تتابع دراستها بالولايات المتحدةالأمريكية العودة للمغرب على وجه السرعة لتوقع تنازلا؟.
لو كان غلام بريئا لرفض تنازل الزوجة، لأن التنازل يعني الوقوع في الخيانة، كان ضروريا من ذكر هذه الأمور، قبل مناقشة منظر المفاهيم داخل جماعة العدل والإحسان.
فالذي يتحدث عن الشعب كرمز للوطن رجل تافه، وهنا نرى الأمر من جانبين. الأول هو أن الرمز لا يمكن أن يكون هو المجموع، فلكل شعب رموز وطنية، تمثل مكاسبه التاريخية، وتعتبر مرجعه وحاميه، فكيف يكون الشعب كله رمزا؟ يمكن أن يكون شعبا رمزا للتضحية مثلا كالشعب الفلسطيني الذي سطر ملحمة النضال، لكن الرموز الوطنية هي عنوان الشعب الذي يعود إليه في كل لحظة.
من جهة أخرى متى كانت جماعة العدل والإحسان تؤمن بالأوطان، فهي تعتبر المغرب قطرا ضمن دولة الخلافة. وهي تسمي مجلسها الوطني المجلس القطري للدائرة السياسية، وعبد السلام ياسين يسمي هذه الأوطان أقطار الفتنة، فمن أين نزلت عليهم الوطنية حتى يتحدثوا عن الوطن؟
لكن غلام لا يجد غضاضة في عبادة أشخاص لا يمثلون شيئا في التاريخ ولا الجغرافية مثل عبد السلام ياسين والقرضاوي وأردوغان السلطان العثماني، فهو لا يهمه شيئا سوى أن يكون التعويض بالدولار.