- نظم سفير المغرب لدى الأممالمتحدة، عمر هلال، مساء الخميس في مقر إقامة المملكة بنيويورك، حفل استقبال على شرف نظرائه الأفارقة عشية الدورة ال 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وجرى حفل الاستقبال بحضور، على الخصوص، المستشار الخاص للأمم المتحدة لإفريقيا، ماجد عبد العزيز، والمتحدثين الرسميين باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، وباسم رئيس الجمعية العامة، عفاف كونجا، وكذا رئيسة جمعية المراسلين المعتمدين بالأممالمتحدة، باميلا فولك، بالإضافة إلى عدد من وسائل الإعلام الدولية المعتمدة بالأممالمتحدة.
وجدد هلال، في كلمة بالمناسبة، التأكيد على التزام المغرب نحو القارة الإفريقية، والذي تجسد خاصة عبر الجولات العديدة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس إلى عدد من البلدان بالقارة.
وأضاف الدبلوماسي المغربي، متوجها بحديثه إلى نظرائه الأفارقة، أن هذه الزيارات تعكس "القناعة الراسخة لجلالة الملك بأن الشراكة والتعاون بين بلدان الجنوب ومع البلدان الإفريقية تشكل أفضل السبل للمضي قدما في مجالات الأمن والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والتعليم والصحة في إفريقيا".
وقال إنه انطلاقا من هذا المنظور الذي يشكل أساس الدبلوماسية المغربية، طورت المملكة "بمعية أشقائها الأفارقة مشاريع تعاون متبادلة في مجالات مختلفة كالفلاحة والتعليم و الاتصالات والبيئة وخاصة الطاقة المتجددة".
كما أبرز السفير الدور الرائد الذي يضطلع به المغرب في مجال مكافحة الإرهاب، مذكرا في هذا الصدد بأن المملكة، حين كانت عضوا غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، "ساهمت بفعالية في وضع استراتيجية الأممالمتحدة المندمجة حول منطقة الساحل"، كما "تواصل متابعة تنفيذها عن كثب من قبل الأممالمتحدة".
وأضاف أن المغرب، باعتباره بلدا إفريقيا وعضوا ضمن مجلس الأمن، كان دائما "مدافعا قويا عن القضايا الإفريقية، وما يزال ملتزما بفعالية في تعزيز مصالح" القارة.
في السياق نفسه، استضافت المملكة عدة اجتماعات وزارية وندوات وورشات عمل حول القضايا ذات الأهمية الحاسمة لإفريقيا، مثل أمن الحدود ومكافحة الإرهاب وتعزيز التسامح. بخصوص هذه النقطة الأخيرة، ذكر السيد هلال بقرار جلالة الملك، أمير المؤمنين، القاضي بتكوين عدة أئمة من بلدان أفريقية بالمملكة.
وذكر بأن المملكة ملتزمة بالمشاركة في عمليات حفظ السلام تحت رعاية الأممالمتحدة، وخاصة بإفريقيا، منذ أزيد من 60 سنة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن القبعات الزرق المغاربة يوجدون بكل من كوت ديفوار وجمهورية الكونغو الديموقراطية وإفريقيا الوسطى.
وتجسد الالتزام القوي ذاته تجاه القارة من خلال حضور شركة الخطوط الملكية المغربية في عدد من البلدان الإفريقية المعرضة لخطر انتشار وباء إيبولا. وقال السيد هلال إن شركة الخطوط الملكية المغربية "من بين شركات الطيران القليلة التي حافظت على رحلاتها من وإلى البلدان التي تعاني من الوباء"، مبرزا أن الأمر يعتبر "إشارة تضامن فعال ومسؤول".
من جهته، قدم مدير الخطوط الملكية المغربية بأمريكا الشمالية، عبد الحميد خليل، عرضا حول الخدمات التي تقدمها الشركة بحوالي 36 عاصمة إفريقية، ومختلف الشراكات التي أبرمتها لفائدة الأحداث الإفريقية الكبرى، لتصبح الناقل الرسمي لمعرض "فيسباكو" ببوركينافاسو و"سوق فنون الفرجة الإفريقية" بأبيدجان، و"معرض الفنون المعاصرة" بدكار.
واغتنم المسؤول بالشركة الوطنية المغربية الفرصة لمنح "بطاقة السفير" لمختلف الدبلوماسيين الأفارقة بالمعتمدين بالأممالمتحدة والتي تخول الولوج إلى قاعة الشخصيات الهامة التي تديرها الخطوط الملكية المغربية، والأولوية في إجراء الحجوزات والتسجيل.