من على متن حاملة الطائرات الأميركية، جورج دبيلو بوش، رصد فريق قناة "العربية" العمليات العسكرية الجوية التي تنفذها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم "داعش" في العراق، وإمكانية توسيعها لتشمل سوريا أيضاً. فعلى مدار الأربع والعشرين ساعة تنطلق عشرات من طائرات "هورنيت اف 18" باتجاه الأجواء العراقية. تغيب هذه الطائرات المحملة بالصواريخ ساعات، ويعود كثير منها بجعبة فارغة.
ما يقرب من 40 مقاتلة حربية على متن البارجة التي تبحر في مياه الخليج العربي منذ بداية يونيو الماضي، لكنها انتقلت من عمليات الاستطلاع إلى الضربات الجوية منذ فترة قصيرة.
القائد الأعلى على البارجة الأميرال آدم ميلر، الذي يخدم في البحرية الأميركية منذ 30 عاماً وشارك في حرب العراق وأفغانستان، يقر بأن هذه الضربات ليس هدفها تدمير "داعش" في الوقت الحاضر، وإنما حماية المصالح الأميركية وإبطاء تقدم "داعش".
ويقول الأميرال آدم ديلوف، قائد البارجة الأميركية جورج بوش: "الرئيس حدد المهمة بشكل شديد الوضوح، هي المهمات الإنسانية التي عملنا عليها في جبل سنجار وسد الموصل، ونحن نحمي المواطنين والمنشآت الأميركية في العراق".
ويقول المسؤولون العسكريون إن مقاتلاتهم تقوم بنحو 90 طلعة جوية يومياً فوق العراق، ويقدرون تنفيذهم قرابة 30 غارة ناجحة على مواقع "داعش".
وهم مستعدون تماماً لدخول الأجواء السورية كما يقول ضباط البحرية، أحدهم الكابتن اندروا روسيل الذي يدير العملية العسكرية الحالية، لكنهم يشددون على انتظار قرار رئاسي يطلق عملية عسكرية تتخطى العراق.
ويؤكدون أنهم مستعدون للقيام بعمليات عسكرية وإنسانية ومراقبة استخباراتية غير تقليدية في العراق حاليا،ً وإنهم على استعداد لتنفيذ أي أوامر تصدر من القيادات.
ويقول اندروا لوسيل، وهو ضابط في البحرية الأميركية: "لا يعرف العاملون على هذا البارجة المدة الزمنية لهذه الضربات، سواء بقيت فقط في العراق أم امتدت إلى سوريا، لكن مهمة البارجة في مياه الخليح مستمرة لتسعة أشهر إضافية على الأقل".