أعلنت وزارة الدفاع الأميركية اليوم (الجمعة) أن الولاياتالمتحدة قصفت مواقع لمدفعية «داعش»، كانت تهدد الأميركيين في أربيل بكردستان العراق. وقال الأميرال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية على «تويتر»: «أغارت طائرات أميركية على مدفعية (داعش). استخدمت المدفعية ضد القوات الكردية التي تدافع عن أربيل، على مقربة من عناصر أميركيين».
وأوضح الأميرال كيربي، أنه في نحو الساعة 10.45 تغ، ألقت قاذفتان من طراز إف/آي 18 قنابل تزن الواحدة منها 250 كيلوغراما موجهة بالليزر على مربض مدفعي متحرك قرب أربيل.
وكان هذا المربض المدفعي يستخدم لقصف القوات الكردية في أربيل بكردستان العراق، وكان يهدد موظفين أميركيين في المدينة، كما ذكر الأميرال كيربي. وأضاف أن «قرار القصف اتخذه مركز القيادة الأميركية بموافقة القائد الأعلى» باراك أوباما.
ومن جهته، توقع رئيس أركان الجيش العراقي بابكر زيباري اليوم، أن تشهد بلاده «تغيرات كبيرة خلال الساعات المقبلة»، بعد تدخل القوات الأميركية وضربها مربض مدفعية لتنظيم «داعش» في شمال البلاد.
وقال زيباري لوكالة الصحافة الفرنسية: «الساعات المقبلة ستشهد تغيرات كبيرة. الطائرات الأميركية بدأت بضرب تنظيم (داعش) في جنوب مخمور وأطراف سنجار» وكلاهما شمال العراق.
وأشار إلى أن «العملية ستشمل مدنا عراقية تخضع لسيطرة تنظيم (داعش)».
في غضون ذلك، أغارت طائرتان أميركيتان اليوم على أهداف للتنظيم الذي يشن هجمات شرسة منذ بداية يونيو (حزيران)، الماضي أتاحت له السيطرة على مناطق واسعة في شمال وغرب العراق.
وبات «داعش» يهدد حياة آلاف المدنيين وخصوصا من الأقليات المسيحية والإيزيدية في العراق.
كما أشار زيباري إلى «تشكيل غرفة عمليات تجمع ضباطا من الجيش العراقي والبشمركة (الكردية) وخبراء من القوات الأميركية، لتحديد الأهداف وتطهير المناطق بمشاركة (مروحيات) طيران الجيش» العراقي.
وجاء تنفيذ الضربات بعد أن أجاز الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء أمس للقوات الأميركية شن غارات جوية ضد المقاتلين المتطرفين في العراق، إذا تطلب الأمر ذلك للحؤول دون ارتكاب هؤلاء «إبادة» بحق أبناء الأقليات الدينية.