قام وفد قيادة حزب التقدم والاشتراكية، برئاسة الأمين العام للحزب محمد نبيل بن عبد الله، في إطار زيارة العمل والتضامن للأراضي الفلسطينية، بزيارة تضامنية للنائبة في المجلس التشريعي الفلسطيني خالدة جرار، في خيمة الاعتصام الدائم المقامة بساحة المجلس في رام الله بعد أن قرر الاحتلال الإسرائيلي إبعادها إلى أريحا.
وأكد الوفد الحزبي المغربي، الذي يضم أيضا رئيس مجلس رئاسة الحزب إسماعيل العلوي وعضو المكتب السياسي ورئيس الفريق النيابي رشيد روكبان وأعضاء اللجنة المركزية عبد الحفيظ ولعلو وفاطمة فرحات ومحمد كرين، دعمه للنائبة خالدة جرار ضد قرار الاحتلال بإبعادها.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحم يوم 20 غشت الجاري منزل النائبة وعضوة المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمدينة رام الله وأبلغها بأنه تقرر إبعادها إلى أريحا، في أول قرار إبعاد داخلي تصدره إسرائيل بحق قيادي فلسطيني منذ عقود.
ومن جهة أخرى، التقى وفد حزب التقدم والاشتراكية وفدا من المجلس التشريعي الفلسطيني برئاسة النائب عبد الله عبد الله.
وأبرز أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني بالمناسبة أهمية زيارة الوفد الحزبي المغربي للأراضي الفلسطينية في هذا الوقت الحرج، مجددين رفضهم لسياسة العقاب الجماعي المتمثلة في استهداف المدنيين وقتل الأبرياء من نساء وأطفال في الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة.
ومن جانبه، أبرز الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن الزيارة تعكس الدعم المغربي لفلسطين، مذكرا بمظاهرات الشعب المغربي الرافضة للعدوان الاسرائيلي. وقال إن قضية فلسطين "قضية مركزية" بالنسبة للمغرب.
واستعرض رشيد روكبان عضو مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الفلسطينية ما يقوم به البرلمان المغربي في سبيل نصرة القضية الفلسطينية، معربا عن الأمل في إضفاء الفعالية المطلوبة على هذه الهيئة من خلال تقوية التنسيق وعقد لقاءات مشتركة.
وفي إطار هذه الزيارة أيضا، التقى بنعبد الله، الذي كان مرفوقا بعضوي اللجنة المركزية للحزب محمد كرين وعبد الحفيظ ولعلو، ماهر القديري رئيس مجلس إدارة الجمعية الفلسطينية للتطوير والتنمية المجتمعية (عطاء) رفقة عدد من أعضاء المجلس.
وأكد القديري، خلال اللقاء الذي حضره بالخصوص حسام الدباس مسؤول الاتصال والتواصل بمكتب الرئيس الفلسطيني، عمق العلاقات الفلسطينية المغربية، مشيدا بموقف جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وبالدعم الذي يقدمه المغرب لنصرة الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده.
وتضمنت أنشطة الوفد القيادي الحزبي أيضا لقاء مع مسؤولي جمعية الصداقة المغربية الفلسطينية التي تضم في عضويتها فلسطينيين من أصل مغربي ومغاربة مقيمين بفلسطين.
وكان الوفد الحزبي المغربي قد قام كذلك بزيارة للقدس الشريف والصلاة بالمسجد الأقصى، كما قام بجولة في المدينة القديمة حيث تعرف على عدد من معالمها التاريخية. والتقى الوفد، في ختام زيارته للقدس، بوزير شؤون القدس رياض المالكي.
وشمل برنامج زيارة الوفد الحزبي المغربي للأراضي الفلسطينية كذلك زيارة لمتحف أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة الفلسطينية الذي يوجد مقره بجامعة القدس.
ويهدف المتحف إلى إبراز دور الحركة الأسيرة في الحياة الفلسطينية، من خلال تصوير رحلة العذاب ابتداء من زنازين السجان، ومرورا بكل ويلات زمن الاعتقال، وانتهاء برحلة الحرية، كل ذلك من خلال القصص والأحداث التي واكبت الأسرى، وأيضا من خلال إبداعات الأسرى الفلسطينيين.