بتعليمات من النيابة العامة قامت عناصر الشرطة القضائية بتاونات بإلقاء القبض على محمد العسري، عضو جماعة العدل والإحسان، وذلك بتهمة إصدار شيك بدون رصيد، وجاء اعتقاله على خلفية شكاية تقدم بها سنة 2013 يوسف كوبا، بدون انتماء سياسي.. وتقول الشكاية إن العسري سلم يوسف كوبا ثلاث شيكات واحد قيمته حوالي 3500 درهم والثاني 12 ألف درهم والثالث عشرة آلاف درهم، وبعد أن استنفد كوبا كل طرق استرجاع أمواله لجأ إلى القضاء لينصفه. وقد تم وضع المعني بالأمر تحت الحراسة النظرية قصد تقديمه للمحكمة.
وأصيب أبناء الجماعة في المنطقة بصدمة كبيرة، حيث كان العسري من الوجوه المعروفة للجماعة، ورغم محاولات تفسير الاعتقال فإن الوقائع تؤكد أن العسري نصب على المواطن المذكور، ضاربا عرض الحائط بالأخلاق الإنسانية قبل الأخلاق الإسلامية.
وتتعدد جرائم إصدار شيكات بدون رصيد من طرف أعضاء الجماعة، وكأنها أصبحت قاعدة لها ما يبررها فقهيا. وكانت مصالح الأمن بمدينة الدارالبيضاء اعتقلت معاد النية، ناشط بجماعة العدل و الإحسان، كان مبحوثا عنه بموجب مذكرة بحث قضائي بتهمة إصدار شيكات بدون رصيد. و كان العضو المذكور قد أصدر شيكا بدون رصيد بقيمة 100 ألف درهم و شيكا آخر بقيمة 400 ألف درهم.
و رغم أن الربا و التعامل الربوي "رجس من عمل الشيطان" بالنسبة لأتباع الجماعة، إلا أن صاحبنا قرر التطبيع مع الشيطان في سبيل المال الذي يجري وراءه أتباع الجماعة في السر و إدعاء ضد ذلك في العلن. وبهذا تفضح جماعة العدل والإحسان نفسها، فلو تعاملت كتنظيم في الخبيث والطيب لتم قبول ما يقع من أفرادها، لكنها تقول إنها قوة أخلاقية ولا تضم الأعضاء إلا بعد تمحيصهم، وبالتالي فإن كل جنحة أو جريمة أصبحت محسوبة عليها.