اعتقلت مصالح الأمن بمدينة وجدة سعيد المطاري، الناشط في صفوف "جماعة العدل والإحسان"، وذلك في حاجز أمني بمدخل بوعرفة بعد أن تبث أنه مبحوث عنه بتهمة إصدار شيك بدون رصيد، قيمته 80 ألف درهم، وتم تقديمه للمحكمة لتقول كلمتها فيه. وسبق لمصالح الشرطة القضائية بولاية أمن الداخلة أن أوقفت الأسبوع الماضي ناشطا في "جماعة العدل والإحسان"، يسمى سعيد الكاروش، وذلك أيضا بتهمة إصدار شيك بدون رصيد.
وخلف هذا التصرف استياء عارما وسط معارفه الذين كانوا يظنون أنه قمة في الأخلاق الحميدة والسلوك الحسن والدعوة إلى الله.
وتوالت هذه الأيام جرائم مناضلي الجماعة الإسلامية المتعلقة بإصدار شيكات بدون رصيد، حيث تم اعتقال مهندس ينشط بمدينة الدارالبيضاء، ومن عناصر الجماعة النشيطين، بتهمة إصدار شيكين بدون رصيد، قيمة احدهما حوالي 40 مليون والثاني 10 ملايين، وتم إطلاق سراحه بعد أداء مبلغ الشيك الثاني في حين قال إن الشيك الأول وقعه شقيقه، وهي تهمة أيضا تضاف إلى الأولى.
ومما يثير الاستغراب أن الجماعة تحرم التعامل البنكي باعتباره تعاملا ربويا وتنهى أتباعها عن المعاملات البنكية، لكن هؤلاء يحرمون على الناس ما يحللونه على أنفسهم، وكما قيل "وعاد وبال البغي على صاحبه"، كناية على من أراد الشر بالآخرين فينقلب عليه، فهؤلاء الدعاة إلى تحريم التعامل مع الابناك لا يقفون عند حد استعمال هذا "المحرم"، ولكن يتم القبض عليهم بتهمة إصدار شيك "حرام" بدون رصيد.