في الوقت الذي كان المغاربة عامة، واسر ضحايا فاجعة بوركون بالخصوص، ينتظرون اعتذار الشيخ عبد الله النهاري(الليلي) الذي كفر ضحايا الكارثة لأنهم لم يكونوا في المسجد اثناء سقوط العمارات، ظهر الداعية في شريط فيديو آخر وضّبه بسرعة للرد على المواقع الالكترونية، التي نشرت أقواله "المقيتة" والمتطرفة، ووصفها بالمواقع العلمانية والكاذبة.. ونفى النهاري في شريطه الثاني حول فاجعة بوركون ان يكون تهكم على الضحايا وكل ما قاله في حقهم، ووصف المواقع الالكترونية التي اوردت الخبر بالعلمانية والكذب، مدعيا انها تصرفت في شريطه، والحال ان الفيديو قدم كاملا غير منقوص، بل انه نقل مباشرة من قناة الداعية على اليوتوب..
وفي الشريط الثاني لم يستح النهاري حين كذب علينا وقال اننا وضبنا الشريط، الذي نعيد نشره ليتبين المتتبع حقيقة ما قاله، كما انه رجع بقدرة قادر ووصف الضحايا بالشهداء بعد ان قال عنهم انهم تاركي الصلاة، وأنهم كانوا نياما في وقت وجب عليهم الذهاب إلى المسجد لقيام الصلاة..
وظهر النهاري( الليلي) في الشريط الثاني وكأنه يتوسل الاعذار لإضفاء مسحة من البراءة على اقواله، وارغد وأزبد في وجه الصحافة الالكترونية وقدم التعازي لأسر الضحايا وأورد آيات من القرآن وأحاديث نبوية لكي يؤكد ان ضحايا فاجعة بوركون شهداء عند الله، والحال ان الشيخ ما كان عليه ان يُجهد نفسه للإتيان بكل هذه الترسانة المرجعية لو انه لم يتجرأ على قول ما قاله في شريطه الاول، ولو انه اعمل نطفة من عقله لكي يتبين ما يقول حتى لا يقذف الناس بالكفر ويتهمهم بأشياء لا يعلمها إلا الله..
يشار ان الفيديو الأول قوبل باستنكار كبير من طرف الفايسبوكيين، وليس فقط من طرف المواقع الالكترونية، لكن النهاري حاول الهروب إلى الأمام بعد ان احس بما يتهدده من خطر إثر قرار اسر ضحايا فاجعة بوركون رفع دعاوى قضائية ضده بسبب تصريحاته اللامسؤولة..
وكان النهاري قد قال في الفيديو الأول إن من لم يتوجه لصلاة الفجر لقي حتفه تحت الأنقاض في كارثة بوركون في الدارالبيضاء، وان الذين ذهبوا إلى المسجد نجاهم الله..