اختار مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم البوسني وحيد خليلودزيتش انهاء قصته مع "الخضر" بالرغم من الإلحاح عليه من اجل البقاء حتى من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة, ما جعل بعض الصحف تنقلب عليه وتتهمه ب"تفضيل المال على البلد الذي صنع له اسما". وكتبت صحيفة النهار اليوم الاثنين تحت عنوان "خليلودزيتش يبيع الجزائريين بوسخ الدنيا" وهي عبارة تشير الى المال، مضيفة ان "الجزائر صنعت له اسما ووقفت معه بعد نكسة (الإقصاء) من كأس افريقيا ليدير لها ظهره من أجل الأموال".
وتحدثت الصحيفة عن مطالبة المدرب البوسني لراتب يعادل 400 الف يورو مقابل 70 الف يورو حاليا, وهي معلومات غير مؤكدة.
وخاض خليلودزيتش في البرازيل أول تجربة في كأس العالم وقاد المنتخب الجزائري الى تأهل تاريخي الى الدور ثمن النهائي فضلا عن الأداء الجيد للاعبي المنتخب.
وحظي المنتخب الجزائري باستقبال رسمي وجماهيري الاربعاء لدى عودته من البرازيل, وكان للمدرب البوسني حصة الأسد من التصفيق والهتافات باسمه "الله اكبر خليلودزيتش".
وطالبت الجماهير الجزائرية ببقائه في منصبه, وذلك مباشرة بعد اللقاء مع المانيا (1-2) الاثنين الماضي الذي كان صادف أيضا موعد انتهاء عقده, حتى ان الرئيس بوتفليقة طلب أيضا من خليلودزيتش مواصلة عمله عند استقباله للمنتخب.
وودع خليلودزيتش الجزائريين نهائيا من خلال بيان نشره موقع الاتحاد الجزائري لكرة القدم على الانترنت الاحد, قائلا: "اترك منصبي وانا فخور بعدما احترمت جميع البنود التي كان ينص عليها عقدي مع الاتحاد الجزائري ".
واوضح المدرب البوسني "التزاماتي العائلية, والرغبة في قبول تحديات رياضية جديدة ارخت بثقلها على تحديد خياراتي".
ووجه خليلودزيتش شكره الى الجماهير الجزائرية التي ساندته وكذلك الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على "كلماته المضيافة الدافئة الخالصة" ورئيس الوزراء عبد المالك سلال على "التشجيع والمساندة".
وحتى رئيس الاتحاد الجزائري محمد راوراوة الذي لم تكن علاقاته في الاشهر الاخيرة على احسن ما يرام مع المدرب, حظي هو ايضا ب "جزيل الشكر", في مقابل هجمة أخيرة على الصحافة.