وقعت المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية، أمس الأربعاء ببكين، مذكرة تفاهم لتعميق التعاون الثنائي في مجالات الإذاعة والسينما والتلفزيون. وتنص المذكرة، التي وقعها وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي ووزير الإدارة الوطنية للصحافة والنشر والإذاعة والسينما والتلفزة الصيني تساي فو تشاو، على تشجيع التعاون الثنائي في مجال الإذاعة والتلفزيون والصحافة ووكالات الأنباء والسينما.
كما تنص على تشجيع إقامة دورات تدريبية وزيارات الخبراء والبرامج الإذاعية والتلفزيونية الوطنية والأشرطة الوثائقية والمنوعات والمسلسلات والتسجيلات الموسيقية، وعلى تقديم التسهيلات اللازمة للمراسلين والمبعوثين الخاصين.
ويتعهد الطرفان بحماية حقوق المؤلف في مجال الإذاعة والسينما والتلفزيون، وبتعزيز التعاون والتبادل في مجال الإعلام والنشر واختيار الأعمال الأدبية الممتازة وترجمتها ونشرها، إضافة إلى تشجيع هيئات النشر بالبلدين على المشاركة في معارض الكتاب الدولية التي ينظمانها.
كما يشجع الطرفان، بموجب المذكرة، التكوين والتكوين المستمر لفائدة الصحفيين والطلبة الصحفيين والمحررين والتقنيين بالبلدين، والتعاون بين مؤسسات الأنباء والإذاعة والتلفزيون وتبادل الخبراء والوثائق والمطبوعات والبحوث العلمية في مجالات الإعلام والاتصال.
وسيعمل الطرفان على تنظيم أسبوع للسينما في البلدين وعلى تشجيع وسائل الإعلام على المشاركة الفعالة في المعارض والمهرجانات السمعية البصرية، وكذا في أي نشاط دولي أو جهوي ينظمه أحد الطرفين.
وكان مصطفى الخلفي وتساي فو تشاو قد أجريا، قبل توقيع المذكرة مباحثات حضرها سفير المملكة ببكين جعفر حكيم لعلج والوفد المغربي، وتناولت سبل تقوية التعاون في جميع مجالات الإعلام. وبحث الجانبان تضافر الجهود بين البلدين من أجل مواجهة تحديات عولمة وسائل الاتصال والانتقال إلى الإعلام الرقمي، والدفع قدما بالتبادلات والتعاون في مجال التلفزيون والسينما.
وقد ترأس الخلفي وفد المغرب المشارك في المنتدى الثاني للتعاون الإعلامي بين الصين وأفريقيا، وألقى بالمناسبة كلمة استعرض فيها الجيل الثاني من الإصلاحات التي يشهدها قطاع الإعلام بالمغرب. كما قام وزير الاتصال بزيارات لمقرات التلفزيون المركزي الصيني وإذاعة الصين الدولية والهيئة العامة للإعلام والنشر والإذاعة والسينما والتلفزيون بجمهورية الصين الشعبية. كما زار أكاديمية السينما ومكتب الملكية الفكرية ومقر تلفزيون "سي إن تي في".