انبرى السويسري ماسيمو بوساكا، الحكم الدولي السابق ورئيس لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، اليوم الجمعة، للدفاع عن الحكم الياباني يويتشي نيشيمورا، الذي تعرض لحملة انتقادات واسعة، وذلك بعدما "ساهم" أمس الخميس في منح منتخب البرازيل المضيف نقاط مباراته الثلاث ضد منتخب كرواتيا (3-1) في افتتاح مونديال 2014. واعتبر ماسيمو بوساكا أن القرار، الذي اتخذه نيشيمورا كان مبررا، مضيفا "كان في موقع جيد جدا عندما رأى اليدين (يد لوفرن على كتف فريد) تقومان بشيء فاتخذ القرار، إذا كنت تلعب ويديك في الخارج (أي على اللاعب الخصم)، إذا قمت بالملامسة، فأنت تسمح للحكم بأن يأخذ قراره باتجاه معين".
وأشار بوساكا إلى أن الاتحاد الدولي سينهي تحليله للمباراة قبل أن يقرر إذا ما كان نيشيمورا سيقود أي مباراة أخرى في البرازيل".
وكانت النتيجة 1-1 عندما قرر الحكم الياباني منح أصحاب الأرض ضربة جزاء سخية جدا في الدقيقة 70 من المباراة، انبرى لها نيمار ونفذها بنجاح قبل أن يضيف زميله أوسكار الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع.
وأثار قرار نيشيمورا حفيظة لاعبي منتخب كرواتيا والمدرب نيكو كوفاتش الذي قال بعد المباراة "كان من الأفضل لنا أن نعلن انسحابنا والعودة إلى منازلنا. لم يحظ المنتخب الكرواتي بالاحترام. إذا اعتبر (الحكم) بأنها ضربة جزاء صحيحة، فمن الأحرى بنا التوقف عن لعب كرة القدم ومزاولة كرة السلة".
واعتبرت الصحف الكرواتية الصادرة اليوم الجمعة بأن نيشيموار "ارتكب خطأ لا يغتفر"، فيما اعترفت الصحف البرازيلية بالخطأ ضمنيا من خلال عنوان "إيرغاتو"، أي شكرا باليابانية، الذي كتبته إحدى الصحف الواسعة الانتشار.
ووصل الأمر باليابانيين حتى إلى انتقاد مواطنهم في مواقع التواصل الاجتماعي على هذا الخطأ الذي تطرق إليه "مرتكبه" ديان لوفرن، قائل: "مليارا شخص شاهدوا أن ما حصل لم يكن ضربة جزاء. لم ألمسه (لفريد). نحن نشعر حقا بالخيبة لكن ما بالإمكان فعله ضد 12 لاعبا (معتبرا نيشيمورا كلاعب إضافي في المنتخب البرازيلي)، لا يمكنك القيام بأي شيء".
وبدوره دافع مدرب منتخب البرازيل لويز فيليبي سكولاري عن نيشيمورا، قائلا "بالنسبة لي، كانت ضربة جزاء. لقد شاهدت ما حصل 10 مرات وأعتقد أنها كانت ضربة جزاء".
وكان تعيين نيشيمورا (42 عاما) خيرا على المنتخب البرازيلي هذه المرة وذلك بعد أن كان آخر حكم يقود مباراة شارك فيها منتخب "سيليساو" في نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا قبل أربع سنوات وانتهت بخسارته أمام منتخب هولندا 1-2 في دور ربع النهاية. وكان نيشيمورا قد اختير أفضل حكم في آسيا عام 2012، وسبق له أن أشرف على أربع مباريات في كأس العالم في جنوب إفريقيا 2010 بينها لقاء دور ربع النهاية بين منتخبي البرازيلوهولندا.
وأصبح نيشيمورا ثالث ياباني يشرف على مباراة في كأس العالم بعد شيزوو تاكادا (1986 و1990) وتورو كاميكاوا (2002 و2006). واستهل نيشيمورا مشواره الدولي في 2004، وأدار المباراة النهائية لكأس العالم (- 17 سنة) سنة 2007 بين منتخبي إسبانيا ونيجيريا، ونهاية كأس العالم للأندية 2010 بين فريقي مازيمبي الكونغولي وأنتر ميلانو الإيطالي، كما تم اختياره في كأس أمم إفريقيا 2008 وكأس العالم (- 20 سنة) عام 2009، فضلا عن مسابقة كرة القدم الأولمبية لعام 2012 ونسختين من كأس آسيا في عامي 2007 و2011.