كتبت صحيفة (مدريدياريو.أس) الإلكترونية الإسبانية أن المغرب أضحى "الوجهة الأولى للإسبان خارج أوروبا" والمكان المفضل لمحبي رياضة الغولف. وأضحت هذه اليومية الإلكترونية في مقال تحت عنوان "المغرب وجهة تتحرك في الأخضر" أن المملكة "تستقبل سنويا أزيد من 700 ألف زائر من إسبانيا" لقربها الجغرافي وعرضها السياحي المتنوع.
وأضافت النشرة الإسبانية أن سياحة الغولف "أضحت واحدة من الأنشطة الرئيسية التي تجذب" السياح الإيبيريين، مبرزة الأهمية التي يوليها المغرب لتطوير سياحة الغولف.
ونقلت النشرة عن مدير المكتب الوطني المغربي السياحية بإسبانيا محمد الصوفي قوله إن المملكة انتقلت خلال السنوات السبع الماضية، من 17 إلى أزيد من 30 مسلكا للغولف.
وأضاف أن المغرب أضحى"يستضيف منذ 2010 واحدة من مسابقات الجولة الأوروبية للغولف، وهي كأس الحسن الثاني في هذه اللعبة، التي تشد إليها في كل مرة ممارسي هذه الرياضة"، مشيرا الى أن"معظم السياح من هواة مسالك الغولف الذين يفضلون الوجهة المغربية يأتون من البلدان الاسكندنافية ومن المملكة المتحدة وألمانيا وإسبانيا".
وقال إن المغرب، الذي يطمح لأن يصبح وجهة لعشاق الغولف، "يرغب في تعريف الإسبان على عاملي القرب والمناخ اللذين يمكنهم من ممارسة رياضتهم طيلة السنة، وكذا رسوم اللعبة الأرخص مما عليه بإسبانيا".
وتتوفر كل مدن المملكة على مسلكين أو أكثر، بعضها قيد الإنشاء أو على وشك فتح مسالكها أمام ممارسي هذه الرياضة. وتتوفر مدينة مراكش، لوحدها على خمس ملاعب بمسالك على "الطراز البريطاني".
وأضاف السيد الصوفي أن" تنوع العرض السياحي جعل من المغرب الوجهة الأولى للإسبان خارج أوروبا"، مشيرا إلى أن المملكة تروم في إطار "خطة رؤية 2020" جذب 20 مليون سائح أجنبي.
يذكر أن نحو ثلاثين صحافيا إسبانيا يمثلون كبريات وسائل الإعلام الاسبانية زروا مدن طنجة وتطوان وشفشاون في الفترة ما بين 15 و18 ماي الجاري، بمبادرة من المكتب الوطني المغربي للسياحة.
واستهدفت هذه الزيارة التي خصصت لكبريات وسائل الإعلام من الأندلس، منها (كنال سير) و(إيل موندو) و(لاراثون) ووكالة الأنباء (إيفي)، ومن مدريد القناة التلفزية الوطنية (تي في أو) و(إيلديارو)، وكذا من برشلونة (القناة التلفزية تي في 3)، إطلاع الصحافيين الإسبان على المنجزات الاقتصادية الكبرى بجهة شمال المغرب. والتقى ممثلو وسائل الإعلام الإسبانية خلال هذه الزيارة السيد عبد الرفيع زويتن، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، الذي ابرز بالمناسبة الاستقرار السياسي والاجتماعي الذي تنعم به المملكة، مستعرضا المشاريع الكبرى المهيكلة التي أطلقتها، منها برنامج طنجة الكبرى، الذي يهدف على الخصوص إلى النهوض بالبيئة الثقافية للمدينة لترسيخ هويتها وقيم الانفتاح التي تؤمن بها، مع تثمين تراثها التاريخي.
وفي هذا السياق، أكد السيد زويتن على أهمية تمكين ممثلي الإعلام الاسباني من اكتشاف العديد من مميزات جهة شمال المغرب، التي تستفيد من قربها الثقافي والتاريخي والجغرافي من إسبانيا.
وتمثل إسبانيا حاليا السوق الثانية بعد فرنسا بالنسبة للمغرب، بينما تعتبر المملكة الوجهة المفضلة لدى الاسبان خارج الفضاء الأوربي. وقد عرفت تدفقات السياحة الاسبانية، منذ أزيد من ست سنوات، نموا متواصلا تجاوز 2,1 مليون سائح في عام 2013، بحسب إحصائيات المكتب الوطني المغربي للسياحة.