قال رئيس الحكومة المستقلة لإقليم جزر الكناري، ذي الحكم الذاتي، باولينو ريفيرو إن المملكة المغربية وجزر الكناري تحذوهما "رغبة أكيدة" في تطوير وتنويع علاقات الصداقة والتعاون بينهما. وكان ريفيرو يتحدث عقب مباحثات أجراها مس الاثنين في مدريد مع سفير صاحب الجلالة بإسبانيا محمد فاضل بنيعيش تمحورت، بوجه خاص، حول تعزيز التعاون الثنائي.
واستعرض الجانبان خلال هذا اللقاء الوضع الحالي للعلاقات الثنائية، وكذا آفاق التعاون بين المغرب وجزر الكناري، لاسيما في المجال الاقتصادي.
وأبرز بنيعيش، في هذا الصدد، الاهتمام الذي يوليه جلالة الملك لتطوير العلاقات مع مملكة إسبانيا في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مشددا على أهمية التنمية السوسيو اقتصادية لإفريقيا من خلال التعاون الثلاثي (المغرب، الكناري، إفريقيا).
كما انتهز سفير المملكة الفرصة ليجدد التأكيد على أهمية المخطط المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية كحل وحيد دائم وذي مصداقية وقابل للتحقيق لقضية الصحراء.
وأكد الجانبان من جهة أخرى على أن العلاقات بين المغرب وجزر الكناري شهدت تطورا مهما في السنوات الأخيرة، وتميزت بتبادل مكثف للزيارات بين مسؤولي الجانبين، وتطوير العلاقات التجارية الثنائية، والتوقيع سنة 2013 على اتفاق للتعاون مع حكومة جزيرة تينيريفي في المجال السياحي.
وأشاد المسؤولان، بعد إبراز التكامل الاقتصادي والتجاري بين الجانبين، بمستوى التعاون بين هذه الجهة الإسبانية ذات الحكم الذاتي والأقاليم الجنوبية للمملكة، والذي يتأكد من خلال تنفيذ مجموعة من المشاريع سواء بالنسبة للمغرب أو لأرخبيل الكناري.
وشددا، في هذا الصدد، على أهمية تعزيز خطوط النقل البحري والجوي بين المغرب وجزر الكناري لتثمين وتشجيع الاستثمارات وإعطاء دفعة جديدة للشراكة الثنائية، ووجود فرص هائلة للتعاون بين جزر الكناري ومنطقة سوس ماسة درعة، وكذا الأقاليم الجنوبية، لاسيما في مجال السياحة.
وأثار المسؤولان، في هذا السياق، مشروع توسيع وتحديث ميناء طرفاية، الرامي إلى تطوير التجارة الدولية ونقل الركاب والبضائع من وإلى جزر الكناري، إلى جانب الارتقاء بالصيد التقليدي والساحلي.
حضر هذا اللقاء المدير العام للعلاقات مع إفريقيا في حكومة جزر الكناري بابلو مارتن كارابخال.