أكد الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لإفريقيا، كارلوس لوبيز، أن المغرب يتوفر على تجربة واسعة في مجالات التخطيط والدراسات الاستشرافية والإحصاء، والتي تشكل محاور ذات أولوية بالنسبة للجنة الاقتصادية لإفريقيا. وقال المسؤول التنفيذي عقب لقاء مع المندوب السامي للتخطيط أحمد لحليمي علمي أمس الأربعاء بالرباط "نحن نسعى إلى الحصول على الدعم التقني المغربي في هذه القضايا من أجل مواكبة تحسين الإحصائيات في القارة الإفريقية التي تشهد فترة نمو جد مهمة ".
وشدد لوبيز أيضا على ضرورة الارتقاء بالتحول الهيكلي في البلدان الإفريقية من أجل تحويل الأنشطة الاقتصادية الأساسية ذات القيمة المضافة المنخفضة إلى أنشطة ذات قيمة مضافة عالية، مسجلا أن هذا الانتقال يتطلب سياسة اقتصادية أكثر نجاعة ومعرفة إحصائية دقيقة.
من جهة أخرى، استعرض الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لإفريقيا مجموع المبادرات التي تعتزم اللجنة إنجازها لتطوير المعلومة الإحصائية على المستوى الإفريقي.
من جانبه، أعرب لحليمي عن أمله في تطوير التعاون بين المغرب وإفريقيا في مجالات التحليل الاقتصادي والإحصاء والتنمية البشرية.
وأشار لحليمي إلى الحاجة إلى تعزيز الدعم المالي المخصص للمؤسسات الإحصائية في كافة بلدان القارة من أجل مساعدتها على إعداد توقعاتها الخاصة، ومواكبة النمو الاقتصادي على الصعيد الإفريقي وإرساء بيئة ملائمة للتنمية البشرية المستدامة.
وشدد على ضرورة نهج سياسة الاستهداف الفعال الكفيل بمعالجة مختلف المشاكل المرتبطة بالتفاوتات بين الساكنة، وترشيد النفقات.
يشار إلى أن اللجنة الاقتصادية لإفريقيا التي أحدثت سنة 1958، من قبل المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، تتولى مهمة دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول الأعضاء وتشجيع الاندماج الإقليمي وتدعيم التعاون الدولي لفائدة التنمية بإفريقيا.