اختفى سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية عن الأنظار، منذ الإعلان عن فوز حزبه بالرتبة الأولى في انتخابات 25 نونبر الماضي. ترى، أين إختفى هذا الرجل الذي شغل الناس بكونه هو رئيس الحكومة المقبلة، قبل أن يعين جلالة الملك محمد السادس، عبد الاله بنكيران، الأمين العام للحزب مكان سعد الدين العثماني، رئيسا للحكومة المقبلة؟.
هل العثماني غاضب أم أنه يتدرب على أمور الإستوزار بقطاع الصحة المريض أصلا؟.
فالمعروف على سعد العثماني حضوره الدائم بجانب الأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران، في كل اللقاءات والندوات الصحافية.
ويبدو أن الإشارات الأخيرة لرئيس الحكومة بتمجيده لنائب الأمين العام عبد الله باها، قد أعادت عقارب ساعة العثماني إلى الوراء، وجعل طموحه نحو قيادة ثانية للحزب في مهب الريح.
خصوصا بعد الحملة الإعلامية الأخيرة التي كادت أن تعصف بالأمين العام بنكيران، وتنزل محله رئيس المجلس الوطني، سعد الدين العثماني.
أم أن العثماني، الدكتور في علم النفس، يعكف على وضع مكامن الخلل في قطاع الصحة تمهيدا لاستوزاره على رأس هذا القطاع؟.
العثماني معرف عنه عزة النفس، فربما تلقى إشارات من قيادة الحزب بأن يتوارى متخفيا على وسائل الإعلام حتى تهدأ نيران ترشيحه لرئاسة الحكومة.
وهو ما قد يكون العثماني قد فهمه على ما يظهر، كما يقول المغاربة " فهمها طايرة"، و اختفى عن الوجود مترقبا ما ستجني به هفوات القيادة له.