أشاد رئيس البرلمان العربي أحمد محمد الجروان، اليوم الثلاثاء في الكويت، بمضامين الرسالة التي وجهها جلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في الدورة ال31 لمجلس وزراء الداخلية العرب التي عقدت مؤخرا في مدينة مراكش. وأعرب الجروان في كلمته أمام الدورة العادية ال 25 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة عن "ارتياح البرلمان العربي للتجاوب الفوري والايجابي لأعضاء مجلس وزراء الداخلية العرب مع الدعوة الموجهة لهم من قبل جلالة ملك محمد السادس باعتماد مقاربة تقضي بجعل المواطن في صلب السياسات العمومية في إطار شراكة مجتمعية قوامها التكامل بين الدول والمواطن والاندماج الايجابي بين متطلبات الامن ومستلزمات التنمية وصيانة لحقوق الانسان لارتباطها الوثيق والمباشر للامن القومي العربي".
وكان جلالة الملك قد أكد في رسالته السامية على أن "مفهوم الأمن الحقيقي، لا يقتصر فقط على معناه الضيق، بل إنه يقوم بالأساس على جعل المواطن في صلب السياسات العمومية، وذلك في إطار شراكة مجتمعية ناجعة وفاعلة، قوامها التكامل بين الدولة والمواطن، والاندماج الإيجابي بين متطلبات الأمن، ومستلزمات التنمية، وصيانة حقوق الإنسان".
وأعلن الجروان في كلمته عن تأييد البرلمان العربي المطلق لكل القرارات والتوصيات الصادرة عن مجلس وزراء الداخلية العرب، خاصة في ما يتعلق بظاهرة الارهاب، مستنكرا في هذا الصدد العمليات الارهابية التي تعرض لها المواطنون العرب ورجال الامن في كل من الجزائر والبحرين وتونس والسعودية ومصر والعراق وليبيا ولبنان واليمن والصومال.
وفي معرض حديثه عن الأزمة السورية، أكد دعم البرلمان العربي لوحدة سوريا وسلامة أراضيها، مشددا على أن "الحوار بين طرفي النزاع هناك هو السبيل الوحيد للخروج من الازمة السورية". وعبر عن رفض البرلمان العربي "لكافة أشكال التدخل الخارجي في الشأن السوري وعلى ضرورة الحفاظ على الدم السوري بكل طوائفه ومكوناته".
وفي الشأن الفلسطيني، أكد رئيس البرلمان العربي دعم البرلمان الكامل للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في السيادة الكاملة على أراضيه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كما طالب المجتمع الدولي بالتصدي لأي قانون أو ممارسات من شأنها تهويد القدس أو المساس بهويتها العربية الاسلامية أو المسيحية، داعيا الى تفعيل إعلان الجمعية العامة للامم المتحدة اعتبار عام 2014 عاما للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وشدد الجروان في كلمته على أهمية بلورة أرضية للمساهمة في تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك انطلاقا من الايمان باستحالة تحقيق أي تنمية مستدامة في ظل غياب التعاون والتكامل الاقتصادي بين الدول العربية ، مشددا في هذا السياق على "أهمية تحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول العربية بما يحقق المصالح العليا لها ويمكنها من عناصر القدرة والقوة والنفوذ".