قال الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي، جيرسي بوزيك، إن المغرب يعتبر حاليا "الأكثر استقرارا في إفريقيا" ونموذجا يحتذى به في المنطقة. وأشاد بوزيك، خلال تدخل له امس الاثنين في منتدى نقل التكنولوجيات بسوسنوفيتش (مدينة قرب كاتوفيتسه عاصمة سيليسيا، 260 كلم جنوب وارسو)، والذي ترأس البرلمان الأوروبي خلال الفترة 2009-2012، بقرار منظمي المنتدى بجعل المغرب ضيف شرف في هذه التظاهرة، مؤكدا أن المملكة اختارت دولة الحق والقانون والديمقراطية وذلك بفضل الإصلاحات السياسية والاقتصادية الجريئة.
من جهة أخرى، أبرز بوزيك، الذي يعتبر أول شخصية تنحدر من أوروبا الشرقية والوسطى تترأس البرلمان الأوروبي، ضرورة ضمان الاستقلال الطاقي في أوروبا من خلال التركيز على التكنولوجيات الجديدة وتشجيع الطاقة المتجددة.
وقال إن التبعية الطاقية لأوروبا بالنسبة لروسيا، المرتبطة بالوضع في أوكرانيا، تدعو أوروبا إلى تنويع مواردها باختيار الطاقة المتجددة.
وفي ما يتعلق ببولونيا، دعا المشاركين إلى تعزيز البحث العلمي والتكنولوجي من خلال إحداث معاهد متخصصة لتشجيع الابتكار وتنشيطها الصناعية.
من جهته، عبر سفير المغرب في بولونيا، السيد يونس التيجاني، عن شكره للمنظمين على اختيار المغرب كضيف شرف في هذه التظاهرة، مشيرا إلى أن الابتكار والتطور التكنولوجي رهانات أساسية من أجل تنافسية المقاولات في المملكة.
ودعا إلى تكثيف الاتصالات بين القطاعين الخاص المغربي والبولوني من أجل إرساء شراكات رابح - رابح التي يتم من خلالها تقاسم التكنولوجيات.
ويضم الوفد المغربي، الذي يقوده السيد التيجاني، كلا من عبد الرحيم آيت سليمان، مستشار في سفارة المغرب في وارسو، وجلال بنسعيد، رئيس جمعية أصدقاء المغرب في بولونيا.
ويعد "منتدى نقل التكنولوجيات الجديدة والابتكارات" أحد أبرز التظاهرات في سيليسيا، المنطقة الأكثر تصنيعا في بولونيا.