يجد المتتبع لما يجري على صفحات وجدران الفيس بوك بالمغرب، صعوبة في فهم بعض الفئات التي لم تجد في هذا الاختراع العظيم إلا وسيلة لاستعراض الغنائم المتحصلة من الغزوات التي يقوم بها المجرمون في حق المواطنين العزّل، وتقديم كل ذلك في صورة انتصار عظيم وفتح مبين وجب التباهي به.. بعض المجرمين، لأن لا وصف آخر يمكن نعتهم به، حولوا الفيس بوك إلى ميدان لنشر أفكارهم الهدامة المرفقة بصورهم و بصور المشاركين معهم في أعمالهم الإجرامية، وكذا صور بعض النجوم في مجال الفن الذين يعتبرونهم قدوة لهم، خاصة بعض المغنين الذين تحمل أغانيهم مضامين توحي بأنها موجهة إلى هذه الفئة ومتضامنة معها في ما هي عليه من غي وخروج على القانون..
ملاحظة الصور وبعض التعليقات المرفقة بها يكشف أن بعض المجرمين لا يتورعون في نشر غسيلهم والتباهي بجرائمهم وبأعمالهم المنافية للقوانين، في تحدي كامل للمؤسسات مع دعوة مرتادي الفيس بوك لوضع "جيم" أي أحب تحت هذه الصور التي يتفاخرون بها..
والغريب ان هؤلاء يتمادون في تحديهم للمجتمع والمؤسسات الأمنية، وذلك بدعوة المترددين على صفحاتهم إلى الانضمام إلى عصاباتهم والقيام بما يقومون به..
وقد أصبحت هذه الظاهرة متفشية بشكل كبير في الفيس بوك وأصبح أصحابها يسمونها "التشرميل" او "عمالة قبيحة" وكل من ينتمي إلى عصاباتهم او يقتفي آثارهم يسمونه ب"المشرمل" او "المشرملة" فيما باقي المعارضين لفلسفتهم الهدامة يطلقون عليهم مصطلح "كيليميني" ..
الملاحظ أن هؤلاء يرتدون ثيابا غالية ويتابعون آخر صرخات الموضة، خاصة فيما يتعلق بالملابس والأحذية الرياضية، كما أن الفتيات اللائي يشاركن فلسفتهم يظهرن بملابس غريبة وغالبيتهن يدخنّ السيجارة ويتناولن المخدرات والخمر والشيشا شأنهن في ذلك شأن أصدقائهن الذكور..
كما أن كرة القدم وثقافة بعض الالتراس حاضرة في صورهم وفي خطاباتهم وكذا خطاب السجون والدعوات لإطلاق سراح المسجونين، مما يوحي بان اغلبهم ينتمون إلى هذه العوالم ....
وإليكم بعض الصور التي حاولنا جمعها من بعض الصفحات الفيسبوكية لهؤلاء مع بعض التعليقات التي رافقتها، لتطلعوا بأنفسكم على هذا العالم "الواقعي" الذي ينشر على المواقع الافتراضية..