تجري الشرطة الفرنسية حاليا تحقيقات مع "إيريك راولت"، الوزير الفرنسي السابق المكلف بالاندماج والعمدة الحالي بضواحي العاصمة باريس، وذلك على خلفية اتهامه بالتحرش الجنسي من طرف مساعدته "إغناس ديسماريت".. وكشفت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، في عدد امس الثلاثاء، حيثيات الفضيحة التي تورط فيها الوزير حيث أشارت أن هذا فعل التحرش الجنسي يقف وراء تنفيذه "إيريك راولت"، الوزير الفرنسي السابق المكلف بالاندماج والعمدة الحالي بضواحي العاصمة باريس، وذلك خلال عطلة قضاها بمراكش في فترة سابقة.
وكانت المستهدفة بهذا الفعل، تضيف الصحيفة، هي "إغناس ديسماريت" التي كانت تتولى مهمة المديرة السابقة للمركز الجماعي للأعمال الاجتماعية، وكان ذلك خلال مرافقتها للوزير المذكور أثناء زيارته للمغرب من أجل حضور مراسيم التوقيع على اتفاقية التوأمة بين مدينة السعيدية وبلدية "رانسي" الفرنسية.
بعد هذه المهمة، تقول الصحيفة، كانت الوجهة صوب المدينة الحمراء من أجل قضاء العطلة حيث قام الوزير بالتحرش بمساعدته، وهي امرأة في عقدها الثالث، وبالتالي تهديدها بالطرد في حال الرفض وعدم الخضوع لنزوته.
وأضافت الصحيفة أنه بعد انقضاء عطلة مراكش والرفض الذي جابهت به الكاتبة الوزير الفرنسي السابق، قام هذا الأخير بتنفيذ تهديداته وأرسل لها رسالة تقول "بعد هذه العطلة فإن التعاون سيكون صعبا معك" لتقرر المساعدة على خلفية ذلك برفع دعوى ضد الوزير السابق متهمة إياه بالتحرش، وهي القضية التي تجري بشأنها الشرطة الفرنسية حاليا تحقيقات مع الوزير الفرنسي السابق المكلف بالاندماج.
وعلى الرغم من أن صحيفة "لوفيغارو"، قامت بنشر عدد من الرسائل النصية التي ظل يبعث بها الوزير إلى مساعدته طيلة العامين الماضيين ، والتي بلغ عددها 15 ألف رسالة نصية، أضف إلى ذلك أن الرقم الذي ترسل منه هذه الرسائل هو رقم الوزير الذي ينتمي إلى حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية وهو الحزب الذي كان ينتمي إليه الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، فإن الوزير السابق مازال يؤكد على براءته وبأن هذه الأخبار تهدف الإساءة إلى سمعته.