- اعلنت فرنسا الجمعة انها "تامل" في ان يتم احترام الحريات الاساسية في الجزائر حيث تبدو السلطات مصممة على منع اي احتجاج قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 نيسان/ابريل التي يشارك فيها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يرأس الجزائر منذ 15 عاما. وقال رومان نادال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية ردا على سؤال بشان تعليقه اثر منع اجتماع لقادة الاحزاب السياسية التي دعت الى مقاطعة الانتخابات وغلق قناة تلفزيون خاصة, "نحن نامل في ان يتم احترام الحريات الاساسية في الجزائر كما في كل مكان من العالم". واضاف المتحدث ان الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 ابريل "اقتراع مهم يجب ان يندرج في اطار المؤسسات الجزائرية وفي اطار احترام المبادىء الديمقراطية". وترشح بوتفليقة (77 عاما) الى هذه الانتخابات رغم وهن جسده اثر اصابته في ابريل 2013 بجلطة دماغية اضطرته للعلاج في فرنسا ثمانين يوما. وهو يملك حظوظا وافرة للفوز امام منافسيه الخمسة مستفيدا بالخصوص من القدرات التعبوية لاكبر حزبين (حاكمين) في البلاد. ومنذ الاعلان عن ترشح بوتفليقة نظمت عدة تظاهرات في البلاد رافعة شعار "لا لولاية رابعة". وتبدو الشرطة مصممة على منع اي احتجاج. كما اغلقت السلطات قناة الاطلس الخاصة التي تنتقد بشدة النظام. وتتفادى فرنسا التي ترتبط بعلاقات حساسة مع الجزائر مستعمرتها السابقة, قدر الامكان التعليق على الوضع الداخلي في الجزائر.