أمضى عبد الحي ولد ليمام ولد جولي ومعروف ولد حمدي، الصحراويين المضربين عن الطعام ليلة الثامن إلى التاسع من مارس الجاري، ليلتهما أمام مقر المفوضية العليا للاجئين صحبة أربعة محتجين آخرين. وأمام وضعهما المزري قام حوالي 20 مواطنا صحراويا من المحتجزين بمخيمات البوليساريو بالاحتجاج أمام المفوضية المذكورة يوم التاسع من مارس مطالبين الأممالمتحدة بتوفير الحماية للصحراويين. وكانت جبهة البوليساريو قد استيقظت يومي 7 و8 من مارس الجاري على كتابات حائطية بجدار مستوصف ومدرسة 17 يونيو في دائرة الجديرية وبحائط منزل في دائرة الفارسية تطالب برحيل والي المخيم إدا حمايم وتضامنا مع المحتجين بمخيم الرابوني.
كما تم العثور على كتابات بما يسمى ولاية السمارة تطالب برفع الحصار عن تجارة الصحراويين "شباب ولاية السمارة يريد رفع الحصار عن التجارة" و"شباب ولاية السمارة يتضامن مع المحتجين أمام وكالة غوث اللاجئين".
وبدائرة الفارسية تم العثور على كتابات من قبيل "شباب التغيير فرع مخيم السمارة يطالب برحيل رمز الفساد بهذا المخيم الوالي إدا حمايم". و ما زالت أجواء التوتر مستمرة في مخيمات تيندوف وهو ما دفع الجبهة إلى استدعاء قواتها المسلحة من أجل تدعيم حالة الحصار التي تفرضها على جميع المخيمات وذلك بعد تنظيم احتجاجات أمام مقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مخيم "الرابوني"، واستهداف مقر الشرطة في مخيم "السمارة" من قبل متحدرين من قبيلة "الرقيبات - فرع السواعد".
وبدأت الاحتجاجات على خلفية قيود فرضتها عناصر الأمن التابعة لجبهة البوليساريو تحد من حرية التنقل بين المخيمات، وذلك تنفيذا لإجراءات اتخذتها الحكومة الجزائرية بعد اختطاف ثلاثة مواطنين أوروبيين من قلب مخيم الرابوني، حيث مقر قيادة جبهة البوليساريو، وهي إجراءات تهدف إلى الحد من تحرك الصحراويين بين مخيمات تندوف والدول المجاورة للجزائر.
ويذكر أن الاحتجاجات أسفرت عن إحراق مقر شرطة تابع لجبهة البوليساريو في مخيم السمار، وتنظيم اعتصام وإضراب عن الطعام أمام مقر مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في مخيم الرابوني.