وضع السيد عبد الله مديد مسير المجموعة الفيسبوكية (اليسار المغربي)، يوم الأربعاء 5 مارس 2014، شكاية لدى النيابة العامة بالمحكمة الجنائية عين السبع بالدارالبيضاء، موضوعها سرقة الملكية الفكرية ومصادرة حرية التعبير، ضد العناصر المجهولة التي اخترقت الموقع الاجتماعي الفايسبوكي Alyassar Almaghribi. وكتب مديد على صفحته الخاصة بالفيس بوك أن الجهة المجهولة عمدت إلى قرصنة صفحة المجموعة بواسطة استعمال حسابات مسروقة. لقد حذف القراصنة المسيرين الحقيقيين للصفحة، ونصبوا مسيرين جددا، "يتغيرون باستمرار بحسابات مخترقة وهمية. هؤلاء القراصنة ، يعطون الانطباع مرّة بانتمائهم للشيخ يوسف القرضاوي، ومرة أخرى إلى "حركة الجمهوريين المغارية"، أو يعمدون إلى تصفية حساب مع "شخص اسمه مصطفى لمؤذن لا علاقة لمسيري الصفحة به. ثم يعودون للدفاع عن النظام، والهجوم بالسب والكلام الساقط في حق بعض أعضاء الصفحة، وهذا كله تمويه. لأنهم في النهاية أغلقوا الصفحة، كما أغلقوا من قبل صفحة USFP Maarif."
ويضيف عبد الله مديد، وهو في نفس الوقت مسؤول حزبي بفرع المعاريف بالدارالبيضاء في الاتحاد الاشتراكي: "نعتبر هذا الفعل المدبر جريمة، لذلك وضعنا شكايةً، وسنتابع قضائيا هؤلاء (القراصنة) . والكل يعلم أن الشرطة العلمية المكلفة بمحاربة الجرائم الإليكترونية قادرة على الوصول لهؤلاء والكشف عن هويتهم". ويبلغ عدد المشتركين في مجموعة اليسار المغربي حوالي عشرة آلاف عضوا.
من جهة أخرى لاحظ متصفحو الشبكة العنكبوتية عملية القرصنة التي تعرض لها الموقع الالكتروني الرسمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والذي يشرف عليه لحسن لشكر ابن الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، وقد وضع المخترقون للموقع صورة الشيخ السلفي عبد الحميد أبو النعيم مكان صور زعماء الحزب التاريخيين: المهدي بنيركة وعمر بنجلون وعبد الرحيم بوعبيد ورمز الوردة..
وكتب الهاركرز الذين يطلقون على أنفسهم لقب "الاتحاد الإلكتروني الإسلامي المغربي"، وأيضا لقب "الجيش الإلكتروني المغربي"، على الصفحة المقرصنة: "الإسلام في المغرب خط أحمر، والمساس به لا يعلم عواقبة إلا الله، فليتق دعاة الفسق والانحلال الخلقي في المغاربة...ومن كان منهم مبتلى بهذه القاذورات التي يدعو إليها فليستتر... ولا يعكر على الشعب المغربي تمسكه بكتاب ربه سبحانه تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم "..
ووضع القراصنة الالكترونيون صورة للشيخ أبو النعيم مرفوقة بعبارة: "ردا على التطاول على أحكام الله من طرف السياسي الفاشل المحنك إدريس لشكر".
وكانت إحدى محاكم الدارالبيضاء قد أدانت الشيخ السلفي أبو النعيم بالسجن الموقوف التنفيذ والغرامة بعد تكفيره للكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، وعدد من المثقفين المغاربة المعروفين.
وقد أدان تنظيم الشبيبة الإسلامية المحظور التابع للشيخ عبد الكريم مطيع هذا الاختراق، في الوقت الذي صرح فيه إدريس لشكر بالقول: "إن ما نتعرض له من حملات و هجومات، بما فيها اختراق موقعنا الإلكتروني، يذكرنا بما حصل خلال سنوات ما قبل انتخابات 2007، حيث كانت هناك مؤامرة تستهدف الحزب في كيانه، من أجل إضعافه، و الذين غفلوا عنا بعد تلك المدة، عادوا اليوم، والمؤامرة تتخذ شكلا آخر، لأنهم لا يريدون للحزب أن يتقدم، ولكننا لن نسكت.."