كتبت يومية ( لوسولاي) السينغالية في عددها الصادر ،اليوم الخميس ، أن المغرب ، الذي يحظى برصيد هام من الثقة على المستويين الإقليمي والدولي ، انخرط بشكل فعال في الجهود الدولية لمواجهة الأزمة الخانقة بمالي منذ اندلاعها في يناير 2012 ، وذلك من خلال عدة مبادرات وعمل دبلوماسي وإنساني ، تمت الإشادة به من قبل الشعب والسلطات المالية والمجموعة الدولية . وأبرزت الصحيفة في مقال تحت عنوان ( محاربة التطرف : تكوين أئمة ماليين بالمغرب) أيضا الدعم السياسي اللا مشروط للمغرب وحرصه على المساهمة في إنعاش الاقتصاد المالي في إطار تعاون ثنائي متميز ، مشيرة في هذا السياق إلى العلاقات الثنائية في إطار شراكة جنوب - جنوب تعود بالفائدة على الطرفين.
وأضافت أن الجولة الملكية الجديدة ف القارة الإفريقية ، التي شكلت مالي محطتها الأولى ، تعكس حرص المغرب الأكيد على دعم بلد شقيق ، خلال المرحلة الجديدة للاستقرار والمصالحة والبناء الوطني .
وبخصوص تكوين أئمة ماليين بالمغرب ، أشارت اليومية ، إلى تصريحات السيد ثيرنو أمادو عمر هاس ديالو الوزير المنتدب المكلف بالشعائر والشؤون الدينية في مالي أول أمس الثلاثاء بباماكو ، على هامش وصول صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمالي ، والتي أبرز فيها أنه من بين 500 إمام مالي تم الاتفاق على تكوينهم بالمغرب ، يوجد 100 إمام مالي بالمغرب يتابعون هذا التكوين الذي يروم محاربة التطرف الديني .
وذكرت اليومية في هذا الصدد ، أن المغرب ومالي كانا قد وقعا في شتنبر سنة 2013 ، اتفاقية تتعلق بتكوين 500 إمام بالمملكة المغربية .
وللإشارة ، فإن زيارة جلالة الملك لدولة مالي تشكل المحطة الأولى في جولة إفريقية تقود جلالته إلى كل من الكوت ديفوار وغينيا كوناكري والغابون .