تصرف غريب ومشين ذاك الذي قامت به هذه المحجبة، إذ انه لا يمت بصلة بالأخلاق والسلوكيات التي من المفروض ان يتحلى بها المربي الذي قال فيه امير الشعراء احمد شوقي ذات قصيدة " قُمْ للمعلّمِ وَفِّهِ التبجيلا كادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا".. وإذا كان هذا التبجيل لا يجد له مكانا في تعامل المعلمين والأساتذة فيما بينهم، فكيف للتلميذ ان يحترمهم ويكن لهم ما يستحقونه من تقدير وتبجيل بالنظر إلى مكانتهم ودورهم الرئيسي في المجتمع؟
مناسبة هذا القول هو ما اقدمت عليه إحدى المعلمات المحجبات، التي تدرس بمجموعة مدارس ابن سينا ب"تالزمت" اقليم بولمان، حيث عمدت إلى مد اصبع الوسطى لزملائها، "عطاتهم الصبع" او "قلزات ليهم"، وذلك بعد اجتيازها لمباراة الترقية، التي قاطعها معظم الاساتذة، وهو ما اعتبره هؤلاء سلوكا غريبا عن الاوساط التربوية والتعليمية ...
وعلاقة بالموضوع، تقول القصة انه في عام 1415 ميلادية وقعتمعركة اجينكورت بين الفرنسيين والانجليز، وكان الانتصار في البداية للفرنسيين، الذين عمدوا إلى قطع الاصبع الاوسط(الوسطى) للأسرى الانجليز حتى لا يستطيعون اطلاق السهام الطويلة التي تنتهي بالريش، والتي تعتمد على الاصبع الأوسط في تحديد الهدف.
لكن مجريات المعركة تغيرت وانهزم الفرنسيون، وكان الانجليز يرفعون اصابعهم الوسطى، وبعضها مقطوع تعبيرا منهم على انهم يستطيعون الرماية دون حاجة الى اصابعهم الوسطى، ومنذ ذلك الوقت اتخذت تعبيرا عن التحدي.. وحرفت مؤخراً لتعني ( تباً لك ) او كما يقول الانجليز " Fuck You! "..
وبالعربية تاعرابت فإن الاستاذة المحجبة، ياحسرة، تريد إيصال رسالة إلى زملائها في "الحرفة" مفادها انكم "ماكتسواو غير هذا اللي على بالكم"..