أكد عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس، امس الاثنين بالرباط، أن تعلم حرف تيفيناغ، الذي اعتمد منذ نحو عقد من الزمن كحرف رسمي لكتابة الأمازيغية "يتم بيسر كبير". وقال بوكوس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش حفل تخليد المعهد لذكرى اعتماد تيفيناغ (10 فبراير 2003) كحرف رسمي لكتابة اللغة الأمازيغية، والذي شكل نقطة تحول تاريخي في مسار الاعتراف المؤسساتي بهذه اللغة، إن "المعهد أنجز دراسة ميدانية بهدف تقييم استيعاب التلاميذ لهذا الحرف الجديد، وقد خلصت إلى أن تعلم الحرف الأمازيغي يتم بيسر كبير".
وذكر بوكوس، بهذا الخصوص، أن المعهد قام بتطوير أبجدية تيفيناغ المعترف بها سنة 2004 من طرف المنظمة الدولية لمعيرة الخطوط (إيزو-إينيكود).
ومن جهته، أكد محمد البغدادي، مدير مركز البحث الديداكتيكي والبرامج البيداغوجية بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، في تصريح مماثل، أنه "بعد الاعتماد الرسمي لتيفيناغ، اقتحم هذا الحرف مختلف مجالات الحياة العامة، خاصة تلك المتعلقة بالتعليم، والإبداع الفني والإعلام وتكنولوجيا المعلوميات"، مشيرا إلى أن تعليم الأمازيغية لم يحقق النتائج المرجوة في غياب تعميمها في جميع مؤسسات التعليم الابتدائي.
وبهذه المناسبة، أبرز الباحثون بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أن الأصول التاريخية لهذا الحرف تعود إلى حوالي 5400 سنة قبل الميلاد، مشيرين إلى أنه يعرف حضورا قويا في جميع الجوانب الثقافية بشمال افريقيا.
كما تم خلال هذا الحفل استعراض جهود المراكز البحثية التابعة للمعهد التي تتجلى في العديد من الدراسات الأكاديمية المعمقة في مجال تطوير هذه الأبجدية.