يحتضن مقر المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يوم 10 فبراير القادم تظاهرة ثقافية احتفالا بالذكرى 11 للموافقة الملكية السامية على اعتماد حروف تيفيناغ لكتابة اللغة الأمازيغية. وأوضح بلاغ للمعهد أن هذا الاحتفال سيتمثل في مجموعة من الأنشطة العلمية واللقاءات التواصلية التي سيساهم في تأطيرها باحثون في مختلف المجالات التي اهتمت بتطوير حرب تيفيناغ وضمان إشعاعه أكاديميا.
وأضاف البلاغ أن المعهد يتوخى من خلال تخليده الذكرى 11 لهذا الاعتراف الرسمي الوقوف عند بعض تجليات هذا الحضور، وعند المسار الغني الذي مر منه هذا الحرف، وكذا استشراف الآفاق الجديدة المفتوحة أمام هذا الحرف في المجالات التعليمية والتكنولوجية والإبداعية والعلمية والرمزية.
وذكر المصدر بأن حضور تيفيناغ تقوى، مغربيا، منذ 10 فبراير 2003، تاريخ الموافقة الملكية السامية على توصية المجلس الإداري للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والقاضية بجعله الحرف الرسمي لكتابة اللغة الأمازيغية، باعتباره "يعد ملمحا من الملامح الأصيلة المكونة للحضارة الأمازيغية، عبر مختلف مراحل سيرورتها التاريخية، منذ العصور القديمة إلى الآن في كل أرض تامازغا".
وأشار إلى أن المغرب سيستثمر كل الأعمال الأكاديمية التي أنجزت منذ أزيد من قرن لكي تباشر فرق البحث المنتمية إلى مراكز البحث في المعهد عملها بهدف ملاءمته للوظائف الرسمية الجديدة، والتي منها تنميطه ووضع القواعد الإملائية الموحدة ثم وضع معايير خاصة به تؤطر استعمال نظامه الأبجدي للكتابة على الحاسوب والترميز له.