أكد مصدر مطلع أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية وافق على طلب وزير الدفاع، المشير عبد الفتاح السيسي، بالاستقالة من منصبه، والترشح لمنصب رئيس الجمهورية. وتم ترشيح الفريق صدقي صبحي لمنصب وزير الدفاع، حسب ما اوردته بعض المصادر الصحفية المصرية، وعرض الترشيح على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وفقاً لنص المادة 243 من الدستور.
وقالت ذات المصادر "إنه لن يتم الإعلان عن تلك الخطوات إﻻ بعد العرض على الرئيس المؤقت عدلي منصور، ورئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي".
وكان الرئيس المؤقت، عدلي منصور، قد أصدر قراراً جمهورياً بترقية الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي إلى رتبة مشير، وهي أعلى رتبة في الجيش المصري، حسب ما أعلنت الرئاسة المصرية.
وذكرت وسائل إعلام مصرية أن السيسي سيتقدم باستقالته خلال أيام، تمهيداً للترشح للانتخابات الرئاسية، ومن المعروف أن ترشح شخصية عسكرية يفرض عليها التقاعد أو الاستقالة من الجيش، كون الدستور ينص على أن يكون الرئيس مدنياً بالضرورة.
وقال مسؤول كبير لوكالة "فرانس برس"، طالباً عدم الكشف عن هويته، إن ترقية السيسي إلى رتبة مشير تعني في الواقع "تحية وداع من الجيش لقائده".
ويلزم الدستور الجديد مرشحي الرئاسة بالحصول على تزكية 20 عضواً على الأقل من أعضاء مجلس النواب أو تأييد 25 ألف ناخب في 15 محافظة، بحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة. وسيتعين على راغبي الترشح السعي إلى الحصول على توكيلات من ناخبين، إثر حل مجلس النواب بقرار قضائي.
وبحسب ما ورد في صحيفة "اليوم السابع" فإن المجلس الأعلى للقوات المسلحة اجتمع اليوم الاثنين بكامل هيئته من قادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة وقادة الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية ورؤساء الهيئات والإدارات الهامة بالمؤسسة العسكرية، بمقر المجلس بالأمانة العامة لوزارة الدفاع.
ونقلت "بوابة الأهرام" عن مصدر مسؤول قوله إن أي ضابط في القوات المسلحة حصل على زمالة "أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية"، وهي درجة ما بين الماجستير والدكتوراه، أو وصل إلى رتبة لواء وخدم كقائد لأحد الجيوش الميدانية أو مدير لإحدى الإدارات بالقوات المسلحة يحق له الترقية إلى أي رتبة حتى أعلى رتبة وهي المشير.
جاء ذلك تعليقاً على ما تردد عن وجود مخالفة في قرار الرئيس عدلي منصور بترقية الفريق أول عبد الفتاح السيسي إلى رتبة المشير، بدعوى أن الترقية لم تسلك طريقها الطبيعي.
وقال المصدر إن السيسي توافرت فيه تلك الشروط وأهمها أنه كان مديراً لأهم إدارات الجيش وهي إدارة المخابرات الحربية، كما أنه حالياً القائد العام للقوات المسلحة، أي أنه يقود كل جيوشها الميدانية.
يذكر أن السيسي تخرج من الكلية الحربية المصرية في العام 1977 ودرس بعد ذلك في كلية القادة والأركان البريطانية عام 1992 وفي كلية الحرب العليا الأميركية في العام 2006.
وللفريق السيسي أربعة أبناء هم ثلاثة شبان درسوا جميعهم في كليات عسكرية مصرية وانضموا إلى صفوف القوات المسلحة وأكبرهم متزوج من ابنة مدير المخابرات العسكرية الحالي اللواء محمود حجازي وبنت واحدة تزوجت بعيداً عن الأضواء قبل نحو أسبوعين.