على إثر نشرنا لتصريحات البابا فرانسوا، التي اثارت جدلا دوليا، أصدر المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام بيانا أعرب فيه عن استغرابه وشجبه "لما ينسب تباعاً على لسان البابا، ويلفق بطريقة مغرية للتصديق" .. تصريحات البابا، التي أشار فيها ان لا وجود لجهنم وأن قصة آدم وحواء مجرد تقنية أدبية أو كناية، احدث شرخا في صفوف الكنيسة الكاثوليكية وخاصة داخل الاوساط المسيحية العربية، حيث ان ترجمتنا لما قاله البابا إلى اللغة العربية كان له وقعا كبيرا في الشرق الاوسط وداخل الكنيسة القبطية..
هذه الرجة التي احدثتها اقوال البابا، عبّر عنها ردّ فعل المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام - الأردن، الذي اورد بيانا على موقع "ابونا"، الذي يصدره ذات المركز ويرأس تحريره الأب رفعت بدر، حيث جاء في البيان استغراب المركز واستهجانه من ذهاب العديد من الأشخاص، ومنهم مسيحيون، إلى تصديق هذه الروايات والترويج لها..
ودعا بيان المركز إلى عدم تصديق هذه الاقوال التي تستغل الرغبة التجديدية لقداسة البابا في الكنيسة، فتذهب إلى حد أن تنسب على لسان البابا انه يقوّض "حقائق عقائدية ثابتة".
وذكر المركز ان البابا فرنسيس وإن كان يتطلع إلى مزيد من الأدوار للمرأة في الكنيسة، ولكن "حتماً ليس إلى درجة نيل الكهنوت" وذلك في إشارة إلى ما جاء في تصريحات البابا أنه يترقب ان تكون في المستقبل "بابا" امرأة، ووعد بأنه سيسمح للنساء بأن يصبحن كاهنات وأساقفة وكرادلة...
واعتبر المركز كل ما قيل باسم البابا مجرد تلفيقات وتحريف لأقواله وتغيير لمسارها، مؤكدا ان من يريد أن يقرأ مقالات وعظات ومداخلات قداسة البابا، ما عليه سوى أن يطلع على الموقع الرسمي للفاتيكان، والذي يصدر بعدة لغات، منها العربية، وكذلك على الباحث عن الحقيقة حقاً أن "يعود إلى المواقع الكاثوليكية التي تنقل الخبر عن أصوله الصحيحة، مثل موقع أبونا الذي أخذ على عاتقه منذ عشر سنوات خدمة القارئ بما يفيد ويبني لا بما يهدم ويلفق الحقائق.."
ويبدو ان تصريحات البابا مرشحة لمزيد من الاثارة وردود الفعل خاصة في صفوف المسيحيين العرب، الذين اقبلوا على كلام المسيح ونشروه على نطاق واسع في الوقت الذي لم تصدر عن الدوائر المسؤولة في الفاتيكان اية ردود فعل على المقال الذي قمنا بترجمته إلى العربية، كما ان ردود الفعل لم تصدر بعد من المسيحيين في الدول الغربية وهو ما رأى فيه بعض المتتبعين انه ناتج عن اختلاف العقلية بين اتباع الكنيسة الغربية وإخوانهم في المشرق العربي..