بلغ عدد الخدمات الطبية المقدمة من طرف المستشفى الميداني المغربي المقام بباماكو في إطار المساعدة الإنسانية التي قدمتها المملكة، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لفائدة الشعب المالي الشقيق، أزيد من 52 ألف خدمة طبية. وأوضح الطبيب-الكولونيل، زكريا ياسر، الطبيب الرئيسي للمستشفى الميداني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأبناء، اليوم الأربعاء، أن ما مجموعه 42 ألف و500 شخص، 45 في المائة منهم رجال، و40 في المائة نساء و15 في المائة أطفال، استفادوا من فحوصات طبية في مختلف التخصصات داخل هذه الوحدة الميدانية المتعددة التخصصات، التي شرعت في تقديم خدماتها منذ 17 شتنبر الماضي.
وأضاف أنه تم تسليم حوالي 40 ألف و300 وصفة طبية للمرضى قصد الاستفادة، بشكل مجاني، من الأدوية التي يوفرها المستشفى الميداني.
وأبرز السيد ياسر أن التخصصات الأكثر إقبالا من طرف المرضى الماليين تتمثل بشكل عام في طب الأطفال وطب أمراض النساء والتوليد والطب الباطني وأمراض العيون، مشيرا إلى أن هذه التخصصات الأربعة تشكل وحدها ما يقارب 45 في المائة من عدد الفحوصات الطبية. وأضاف أن مصالح طب العظام والأمراض الجلدية وأمراض القلب في هذا المستشفى، الذي يتوفر على 18 تخصصا، تستقطب أيضا عددا مهما من المرضى. وبخصوص عدد العمليات الجراحية التي قام بها الطاقم الطبي لهذا المستشفى، فقد وصلت إلى 350 عملية، بينما ارتفع عدد الاستشفاءات إلى 600 . كما استفاد 2100 شخص من العلاجات المحلية وعلاجات ما بعد العملية الجراحية، إلى جانب استفادة 1400 حالة من خدمات طبيب الأسنان. وقد أشرفت مصلحة المستعجلات لوحدها على معالجة 1520 حالة في حين تم توفير الدعم النفسي ل5ر2 في المائة من المستفيدين من الفحوصات الطبية. ويستقبل المستشفى الميداني المغربي، الذي يجسد الالتزام الدائم للمغرب إلى جانب دولة شقيقة، يوميا عددا كبيرا من المواطنين قصد الاستفادة من العلاجات الطبية ذات جودة عالية في مختلف التخصصات.
وتندرج هذه المبادرة الملكية، التي كانت محطة إشادة واسعة من طرف المسؤولين والشعب المالي، في إطار التضامن الفعال للمملكة مع البلدان الإفريقية الشقيقة، وخاصة منها مالي، التي تربطها بالمغرب علاقات عريقة ومتميزة.