جرى أخيرا، بالجماعة القروية المريجة (50 كلم جنوب جرادة)، إقامة مستشفى عسكري ميداني بهدف تقديم المساعدة الطبية وتوفير العلاجات الضرورية لفائدة سكان الإقليم. وأكد الكولونيل الحسن الطاهري٬ الطبيب الرئيسي لهذا المستشفى العسكري٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن هذه الوحدة الطبية متعددة التخصصات موجهة٬ بالأساس٬ إلى سكان ست جماعات قروية بالإقليم٬ موضحا أن الأمر يتعلق بجماعات المريجة، وتاغافيت، وأولاد غزيل، وبغاطا، وعين بني مطهر، وأولاد سيدي عبد الحكيم٬ التي يبلغ عدد سكانها أزيد من 27 ألف نسمة. وأضاف أن طاقما طبيا٬ يتكون من 20 طبيبا من مختلف التخصصات٬ وصيدلي٬ و20 ممرضا٬ تجند في إطار هذه العملية ذات الطابع الإنساني٬ مشيرا إلى أن هذا المستشفى يضم تخصصات في الأشعة وطب الأطفال والإنعاش وطب العيون وطب الأسنان والأنف والحنجرة وأمراض الروماتيزم وأمراض النساء والطب الباطني والطب البيطري والطب النفسي والأمراض الجلدية. وجرى بهذه المناسبة، نصب أزيد من 15 خيمة٬ تقدم كل واحدة منها خدمات طبية متكاملة٬ وبالإضافة إلى خدمات الاستشارات والفحص بالأشعة٬ يتوفر المستشفى على غرفة للعمليات وصيدلة تقوم بتوزيع الأدوية على المرضى ومختبرا للتحاليل وقاعتين للاستشفاء تسع ل10 أسرة لكل واحدة منهما. وأشار الكولونيل الطاهري إلى أنه يمكن الرفع من الطاقة الاستيعابية للمستشفى إذا لزم الأمر ذلك لاستقبال 40 مريضا٬ مضيفا أنه جرى في إطار هذه العملية تعبئة ثلاثة أطنان من الأدوية وكميات مهمة من المعدات الطبية. وقال إن المستشفى العسكري الميداني قام، منذ إحداثه في 21 فبراير الجاري، بتقديم أزيد من 1700 خدمة طبية٬ بما في ذلك عمليات جراحية استفاد منها أزيد من 1000 شخص. من جهة أخرى٬ أبرز الكولونيل الطاهري الجهود التي تبذلها السلطات والمديريتان الإقليمية والجهوية للصحة والمنتخبون المحليون لضمان تحقيق أهداف هذه المبادرة٬ التي لقيت ترحيبا كبيرا من طرف السكان المحليين.