أكد رئيس الفيدرالية العالمية لأصدقاء الصحراء المغربية، مختار بن حيدره، أن مخطط الحكم الذاتي للصحراء المغربية، الذي اقترحه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يعزز "الدور الاستراتيجي والموحد" للمغرب الذي يتجاوز القارة الإفريقية والذي يسعى البعض إلى إضعافه عبر "التفرقة والبلقنة". وأضاف بن حيدره، الذي يشغل أيضا منصب رئيس غرفة التجارة والصناعة المغربية - الإيفوارية، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن البيان المشترك المغربي الأمريكي، الذي صدر عقب زيارة صاحب الجلالة لواشنطن، يعتبر "وثيقة ثمينة جدا تعطي أملا كبيرا للمغرب، والصحراء المغربية، وإفريقيا والعالم في كليته فيما يتعلق بالنزاع المفتعل الذي طال أمده أكثر مما ينبغي". وقال "إننا على اقتناع أنه، من الآن فصاعدا، ستأخذ معركتنا من أجل تنمية الصحراء المغربية دفعة جديدة بفضل هذا اللقاء التاريخي بين زعيمين كبيرين من زعماء العالم"، مشيرا إلى أن البيان المشترك، الذي وصف مخطط الحكم الذاتي بالجدي والواقعي وذي المصداقية، مهم جدا لأنه لا يتطرق فقط لمستقبل العلاقات بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية، ولكن أيضا مع إفريقيا وباقي دول العالم. وأضاف أن البيان ذاته "يرسخ المقاربة السلمية التي ينتهجها صاحب الجلالة من أجل تسوية النزاعات، في الوقت الذي لا يبذل فيه آخرون أي جهود للتخفيف من حدة التوترات". وأكد بن حيدره أن "تجديد الولاياتالمتحدةالأمريكية ثقتها في مخطط الحكم الذاتي للصحراء المغربية يعزز موقفنا كوحدويين، لأنه بالنسبة لنا جميعا الصحراء جزء لا يتجزأ من التراب المغربي"، مشيرا إلى أنه بصفته باحثا يتوفر على "عدد من الوثائق التاريخية التي تثبت مغربية الصحراء وتدحض مزاعم خصوم الوحدة الترابية". وشدد على أنه بالنظر للموقع الجغرافي الاستراتيجي للمغرب ودوره في المنطقة المغاربية ودوره كهمزة وصل بين إفريقيا وأوروبا، جاء البيان المشترك ليؤكد هذا الدور الجوهري للمملكة في تنمية العلاقات بين القارتين. وأعرب بن حيدره، من ناحية أخرى، عن إعجابه بالمشاريع التنموية "العبقرية" التي أنجزت بالأقاليم الجنوبية إن على المستوى السوسيو-اقتصادي أو الصناعي، مشيرا إلى أن هذه المشاريع كان لها أثر إيجابي على حياة الساكنة. وأبرز أن مخطط الحكم الذاتي للصحراء، الذي يعتبر إطارا متقدما للامركزية، يوفر ظروف حياة مزدهرة لساكنة الصحراء المغربية، تقل نظيراتها في القارة الإفريقية.