أكدت الباحثة والصحافية الفنزويلية، ليسيت غونثاليث، أن زيارة جلالة الملك محمد السادس للولايات المتحدةالأمريكية اكتست أهمية بالغة على اعتبار أنها جسدت المعنى الحقيقي للتقارب بين العالمين الإسلامي والغربي. وأضافت غونثاليث، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس "تحمل في طياتها معاني كثيرة سواء بالنسبة إلينا في أمريكا اللاتينية أو بالنسبة لباقي بلدان العالم".
وأبرزت أنه يجب التأكيد على النجاح الذي حققته الزيارة الأمريكية على جميع المستويات، مشددة على أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين المغرب والولايات المتحدةالأمريكية ستعرف، من دون أدنى شك، خلال المستقبل القريب تطورا ملحوظا وستتعزز بشكل أكبر خدمة لمصالح البلدين.
وبخصوص ملف الصحراء، الذي شكل أحد محاور المباحثات التي أجراها جلالة الملك مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ذكرت غونثاليث أن واشنطن جددت تأكيدها خلال هذه الزيارة على "جدية ومصداقية وواقعية" المقترح المغربي والقاضي بمنح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا موسعا تحت السيادة المغربية.
واعتبرت الصحافية الفنزويلية، التي خبرت ردهات الأممالمتحدة خلال اشتغالها بنيويورك لنحو عقدين من الزمن كمراسلة لقناة "فينيفيسيون" الفنزويلية، أن مقترح الحكم الذاتي بالصحراء "مبادرة من شأنها المساهمة في إيجاد حل سلمي وعادل ونهائي" لطي صفحة هذا النزاع الإقليمي الذي عمر طويلا.
وأشارت الباحثة والخبيرة في التواصل والعلاقات الدولية إلى أن "خيار العنف لا يبدو أنه سيخدم مصلحة أي طرف"، لافتة الانتباه إلى أن حل مشكل الصحراء يتمثل أساسا في الجلوس إلى طاولة المفاوضات لتجاوز الخلافات.
ومن جهة أخرى، أشادت غونثاليث بالجهود "الحثيثة والرائعة" التي ما فتئ المغرب يبذلها تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل النهوض بثقافة حقوق الإنسان واحترامها، لاسيما حقوق المرأة التي تعاني من انعدام المساواة ومختلف أشكال العنف في عدد من البلدان.