أكد الأستاذ الجامعي ورئيس المركز المغاربي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات٬ منار السليمي٬ أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وجه٬ من خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه، أول أمس الخميس، مع جلالة الملك محمد السادس٬ رسالة تؤكد مساندة الإدارة الأمريكية لرؤية المغرب لقضية الصحراء. وقال الأستاذ السليمي٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ إن الرئيس الأمريكي "وجه رسالة لدول الجوار بأن المغرب يظل الحليف الاستراتيجي الأول بالمنطقة٬ ورسالة أخرى لبعض المنظمات الأمريكية بأن موقف الإدارة الأمريكية والبيت الأبيض هو موقف مساند للمغرب ولمقترحاته بخصوص قضية الصحراء" كما نص على ذلك القرار 2099 لمجلس الأمن الدولي. وأضاف السليمي أن هذا الاتصال يعد بمثابة "ثقة جديدة" يحظى بها المغرب من طرف الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد الثقة الفرنسية والإسبانية٬ بخصوص رؤية المملكة لقضية الصحراء. كما يشكل هذا الاتصال٬ يضيف الأستاذ الجامعي٬ دليلا على أن العلاقات المغربية الأمريكية أصبحت "أكثر قوة" بعد الحادث العابر المرتبط بما سمي بأزمة مسودة مشروع القرار الأمريكي بخصوص توسيع مهمة المينورسو بالصحراء لتشمل مراقبة حقوق الإنسان. وأوضح أن لدعوة الرئيس الأمريكي لجلالة الملك٬ في هذا الاتصال٬ إلى زيارة الولاياتالمتحدةالأمريكية في غضون السنة الجارية٬ دلالتها على مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين٬ معتبرا أن هذه الزيارة ستساهم في تعزيز هذه العلاقات بشكل أكبر. وخلص رئيس المركز المغاربي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات٬ إلى أن هذه الدعوة تعد أيضا بمثابة تأكيد من طرف الولاياتالمتحدةالأمريكية على أن المغرب "ما زال يشكل نموذجا ديمقراطيا داخل المنطقة العربية". وكان بلاغ للديوان الملكي أعلن أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله٬ تلقى٬ أول أمس الخميس٬ اتصالا هاتفيا من باراك أوباما، رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأوضح البلاغ أن هذا الاتصال المهم، جرى الاتفاق بشأنه٬ خلال الأيام الأخيرة٬ بعد تبادل الرسائل بين قائدي البلدين.