شكل النموذج المغربي الاستثنائي الذي يرتكز على الإصلاحات المتقدمة والجريئة التي انخرط فيها المغرب، تحت القيادة الحكيمة والمتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، محور ندوة نظمت أمس الأربعاء بواشنطن، بمشاركة شخصيات سياسية واقتصادية دولية بارزة. وفي مداخلة خلال هذه الندوة التي نظمتها "جيرمان مارشال فاوند أوف يونايتد ستايت" تحت عنوان (استراتيجية الإصلاحات الشاملة بالمغرب)، قال مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن المغرب استطاع أن يقدم نموذجا للإصلاح في اطار الاستقرار، موضحا أن "هذا النموذج تمكن، بعد مرور ثلاث سنوات على ما يسمى بالربيع الديمقراطي، من أن يتميز من خلال إقرار إصلاحات سياسية وديمقراطية مع الحفاظ على الاستقرار".
وأوضح أن هذا اللقاء شكل فرصة لاستعراض أبرز هذه الإصلاحات انطلاقا من الدستور الجديد إلى الإصلاحات المرتبطة بالعدالة والإعلام وحقوق الإنسان، مؤكدا أن المغرب يواصل السير بثبات في مسلسله الإصلاحي والتنموي لمواجهة باقي التحديات المطروحة على مستوى المنطقة.
ومن جهته، اعتبر سيرج بيرديغو، السفير المتجول لصاحب الجلالة، أن هذا الاجتماع "الهام" مكن من الوقوف على المراحل التي قطعها المغرب على طريق الديمقراطية والتنمية.
وأضاف أن هذه الندوة شكلت مناسبة لإبراز الاستثناء المغربي والهوية المتعددة التي ميزت على الدوام المملكة بين الأمم.
أما رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إدريس اليزمي، فقد أبرز التقدم الملموس والمكتسبات الهامة التي حققها المغرب في مجال حقوق الإنسان.
وأكد اليزمي، بهذه المناسبة، أن المملكة قطعت خطوات هامة نحو ديمقراطية قوية، كما يدل على ذلك الدستور الجديد الذي يتضمن 60 مادة حول حقوق الإنسان، وكذا النقاش الوطني الذي انطلق السنة الماضية حول إصلاح منظومة العدالة، والقوانين المتعلقة بها، والتي ستحال على البرلمان خلال الاسابيع القادمة.