أشاد خبراء أمريكيون، امس الأربعاء بواشنطن، بالإصلاحات الجوهرية التي انخرط فيها المغرب، تحت القيادة الحكيمة والمتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأبرز عدد من الباحثين والخبراء في المجال السياسي، في ندوة نظمتها "جيرمان مارشال فاوند أوف يونايتد ستايت" تحت عنوان (استراتيجية الإصلاحات الشاملة بالمغرب)، المراحل الهامة التي قطعها المغرب من أجل تحقيق التنمية وتعزيز الديمقراطية، من خلال اعتماد "استراتيجية شاملة ومتوازنة".
واعتبر رالف نورنبيرجير، العضو البارز بمنظمة (غراي غلوبال ستراتيجيس)، التي يوجد مقرها بواشنطن، أن المغرب قطع خطوات هامة على طريق الديمقراطية، كما يدل على ذلك الدستور الجديد.
وأضاف أن المملكة تتقدم بشكل ثابت في مجال تعزيز حقوق الإنسان والحريات، مبرزا أنه بفضل هذه الإنجازات، أصبح المغرب نموذجا بالنسبة لباقي بلدان إفريقيا.
وفي سياق متصل، أبرز ديفيد بولاك، الخبير ب(واشنطن إنستيتيوت فور نير إيست بوليسي) التقدم الهائل الذي حققه المغرب، الذي أصبح "نموذجا للتسامح والاندماج" في منطقة تسودها الشكوك والاضطرابات وأجواء عدم اليقين.
وأشاد في هذا الصدد بالتعددية التي تميز الحياة السياسية في المغرب.
ومن جهته، أكد جاي إي راش، مؤسس ورئيس منظمة (ليغاسي إنترناشيونال)، أن المغرب شهد سلسلة من التغييرات الهامة والإصلاحات الإيجابية على جميع المستويات، جعلته يضطلع بدور ريادي على صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأكد أن المغرب، الذي تمكن من تحقيق العديد من المكتسبات الديمقراطية مع الحفاظ على استقراره، يزخر بطاقات بشرية شابة هامة، كلها حماس لتطوير أعمالها داخل البلاد، وكذا إبراز مؤهلاتها وكفاءاتها على المستوى الدولي.
ونوه في هذا السياق بهذا الحماس التي يحذو الشباب المغربي، مشيرا إلى أن منظمته تضع في مقدمة أولوياتها مساعدة الشباب، إيمانا بأن هذا الأمر يمثل الحل الناجع من أجل مستقبل أفضل.