خلفت المذكرة التي رفعها رجل الإشهار نور الدين عيوش، والتي تقترح تدريس الدارجة المغربية في المدارس المغربية، ردود فعل قوية، أغلبها سلك اتجاه الرفض والاستهجان، ولم يتردد البعض في أن يغمز من قناة "خدمة عيوش لأهداف فرنكفونية"، تستهدف ضرب المقومات التي تتأسس عليها الشخصية الوطنية المغربية. وجاءت أغلب الردود في شكل تعليقات على صفحات المواقع الاجتماعية مثل الفيس بوك، لكن أقوى رد فعل هو الذي عبر عنه المفكر المغربي الكبير عبد الله العروي، الذي اختار يومية "الأحداث المغربية" للإدلاء بموقفه بخصوص هذه المسألة، بكل وضوح وموضوعية المفكر، وصراحة ونزاهة المناضل، وطمأنينة المؤمن بعدالة قضيته.
انتفض العروي قائلا: "هذا الموضوع أخرجني من مقبعي، لأنني لا أستطيع السكوت عنه. ولا بد من قول بعض الكلام". وتعميما للفائدة ندرج فيما يلي كل الكلام الذي صرح بع المفكر عبد الله العروي في موضوع التدريس بالدارجة المغربية، هذا الحوار مع الأستاذ عبد الله العروي يعد وثيقة فكرية وتاريخية جديرة بالاطلاع والمناقشة.