بموازاة التصعيد الذي تقوم به المؤسسات الرسمية الجزائرية ضد المغرب، يقوم بعض حراس الحدود الجزائريين باعتداءات متكررة على المواطنين المغاربة القاطنين قرب الشريط الحدودي شرق المملكة.. آخر ضحية لهؤلاء كان هو فتحي المداح، الذي سقط برصاص ثلاثة حراس في حدود الساعة العاشرة من صباح الجمعة 08 نونبر 2013، برصاص الحرس الحدودي الجزائري، بدور لغلاليس بمنطقة روبّان على بعد عشرات الأمتار من الشريط الحدودي المغربي الجزائري، الواقعة على بعد حوالي 15 كلم من مدينة وجدة.
وكشف اخ الضحية ان العساكر الثلاثة مدمنين على المخدرات حيث يتناولون الخمر والحبوب المهلوسة "القرقوبي"، وبعد ذلك يتعرضون للمغاربة ويطلقون عليهم الرصاص..
وذكر البكاي المداح، اخ فتحي المداح 28 سنة، أن العسكر الحدودي الجزائري، سبق له، مساء يوم الخميس 7 من نونبر الجاري على الساعة الخامسة مساء، أن أطلق الرصاص على مجموعة من 16 مواطن مغربي من نفس الدوار كانوا مجتمعين كعادتهم يتجاذبون أطراف الحديث بدوارهم، ولحسن الحظ أن الرصاص الجزائري الغادر لم يخلف اية ضحايا.
وقال البكاي أن الاعلام الجزائرية رفعت فوق منازل الدواوير المجاورة للحدود مباشرة بعد إطلاق الرصاص على شقيقه، وذلك في محاولة لاستفزاز المغاربة القاطنين بالجهة الاخرى للحدود..
وافاد البكاي في تصريحاته ان شقيقه فتحي لا يزال يرقد بالمركز الاستشفائي الجهوي الفارابي بوجدة، حيث نقل في حالة خطيرة إلى المستعجلات مباشرة بعد الحادث، و أدخل قسم الإنعاش قبل أن يخضع لعملية جراحية لاستخراج الرصاصات التي استقرت في كتفه وعنقه ..
وقال البكاي ان شقيقه كان على متن سيارته متوجها إلى الدوار حين باغثه ثلاثة عساكر جزائريين بطلقات رصاص فوق التراب المغربي على بعد 200 متر الشريطة الحدودي الذي يفصل التراب المغربي عن التراب الجزائري..
وجاء في الشريط ان دورية من الدرك الجزائري باشرت تحقيقاتها في القضية إلا ان الجاني، يقول معدو الشريط استنادا إلى مصادر جزائرية، لايزال في حالة سراح..
وبينما ذكرت ذات المصادر، التي قامت باستفسار الجاني عن سبب الاقدام على إطلاق النار على المغربي، أن العسكري صرح لها بانه أراد الانتقام من واقعة " إحرق" العلم الجزائري بالمغرب، حاولت الجهات الرسمية الجزائرية التمويه وتغليط الراي العام وذلك من خلال القول ان الضحية كان مهربا للمخدرات، وهو ما فنده أخوه البكاي الذي قال ان المنطقة تعتمد على الفلاحة وتربية المواشي ولا علاقة لها بالتهريب..
يشار إلى ان عناصر من الدرك الملكي وعلى رأسهم قائد القيادة الجهوية انتقلت إلى مستشفى الفارابي بوجدة للإطلاع على حالة الضحية كما تم فتح تحقيق في النازلة لمعرفة حيثيا الوقائع وتحديد ظروفه...