بالموازاة مع تقديم مشروع قانون يتعلق بمحاربة العنف ضد النساء، اقدم اشخاص من ذوي النفوس الدنيئة على انشاء صفحة بالانترنيت وذلك لتشويه سمعة بنات الحسيمة، لتنضاف بذلك إلى عدة صفحات تمس بحرمة المرأة وحميمية المواطنين التي يعاقب القانون على انتهاكها.. صفحة "كاشفو فضائح الحسيمة"، التي تم انشاؤها قبل أربعة أيام، قامت بنشر مجموعة من الصور الخاصة والحميمية لعدد من الشبان والشابات، تقول انهم يمارسون "الدعارة"، كذا ! ، وإلصاق تهم مجانية بهم، في تحدي جديد للمصالح المختصة بمحاربة الظاهرة على الانترنيت..
صاحب الصفحة، او اصحابها، طالب كل من أراد حذف صورته أن يتصل به عبر رسائل الفايس بوك، وهو ما يتضح ان هؤلاء يمارسون الابتزاز عبر الانترنيت وذلك باستغلال صور المواطنات والمواطنين، وهي صور يبدو انها التقطت في غالب الاحيان بالفضاءات العمومية ولا شيء يشي انها ذات حمولة جنسية او تمس بالأخلاق او بالنظام العام. .
هذه الممارسات تقتضي ضرورة الاسراع بإخراج القانون الجديد الذي يحارب مثل هذه الافعال الاجرامية، وإرفاقه بآليات قمينة بتطبيقه وذلك للضرب على ايدي المستهترين بحقوق وحريات المواطنين.. يشار إلى ان مشروع القانون المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء، أعدته وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن بتنسيق مع وزارة العدل والحريات، حيث من المنتظر أن يعرض على المجلس الحكومي المقبل.
وبالإضافة إلى محاربته للتحرش الجنسي الذي تتعرض له معظم النساء بشكل يومي ومستمر في الشارع وفي الأماكن العامة وحتى في العمل، فإن ذات مشروع القانون وضع إجراءات زجرية تتعلق بهذه الجرائم، بحيث يعاقب بالحبس من سنتين إلى خمس سنوات وغرامة من 5 آلاف إلى 10 آلاف درهم كل مساس بحرمة جسد المرأة من خلال تسجيل بالصوت أو الصورة أو أي فعل جنسي بطيبعته أو بحكم غرضة، يترتب عليه تشهير أو إساءة إليها، وتضاعف العقوبة في حالة العود وفي حالة ما إذا ارتكبت الجريمة من طرف الزوج أو أحد الأصول أو الكافل أو شخص له ولاية أو سلطة على الضحية أو مكلف برعايتها".