قبل سنوات قرأنا عن الحاخام الإسرائيلي الذي تحول إلى بائع عقارات وأراضي بالجنة، وقد أوقع عددا من المغفلين والسذج اليهود في شباكه، بل أنه أقنع سيدة بأن والدها الميت يتعذب في جهنم وأن بإمكانه تنقيله إلى الجنة لو دفعت له مبلغ أربعين مليون سنتيم، ونسمع اليوم عن طرائف مشابهة تأتينا من كل أنحاء الدنيا حيث يعشش الجهل والتطرف.. آخر هذه الاخبار ما وصلنا عن مرشحة عراقية إلى البرلمان، اسمها فوزية الجشعمي (أنظر الصورة)، تبيع الجنة مقابل التصويت عليها في الانتخابات البرلمانية.
وقد أكد مواطنون عراقيون أنهم لا يعرفون كيف يتعاملون مع ما نشرته فوزية الجشعمي، عضو مجلس محافظة بابل، في صفحتها "المباركة" على فايسبوك، حيث تعلن بصراحة وتعاهد المؤمنين على أنها لن تدخل الجنة إلا وهم معها. واستغربوا أن يبايعها البعض والتأكيد بكتابة كلمة "قبلت"، وكأن الامر مرهون بهذه الكلمة، وأن هذه المرأة بيدها قرارات الدخول إلى الجنة.
وتساءل البعض بشيء من السخرية المرة: "لكن عن أي جنة تتحدث السيدة النائبة في البرلمان العراقي لاحقًا؟ هل هي جنة البرلمان أم جنة مجلس المحافظة؟".
وكتبت الجشعمي على صفحتها: "آخيتك في الله وصافيتك في الله وصافحتك في الله وعاهدت الله وملائكته وكتبه ورسله وأنبياءه والأئمة المعصومين عليهم السلام على أنني إن كنت من أهل الجنة والشفاعة وأذن لي بأن أدخل الجنة لا أدخلها إلا وأنت معي، من آخاني يكتب قبلت"...