افتتحت صباح اليوم الثلاثاء بلندن أشغال الدورة التاسعة للمنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي، بمشاركة قادة ورؤساء حكومات عدة دول من بينها المغرب. ويشارك المغرب في الدورة التاسعة للمنتدى، الذي ينظم على مدى ثلاثة أيام تحت شعار (عالم متغير وعلاقات جديدة )، بوفد هام يقوده رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران.
ويسعى المغرب من خلال مشاركته في هذا اللقاء الدولي إلى استعراض مختلف أوراش الإصلاحات الكبرى التي انخرطت فيها المملكة سواء في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وسيقدم أعضاء الوفد المغربي خلال هذه التظاهرة الدولية الكبرى الخطوط العريضة للنموذج التنموي بالمملكة ومختلف البرامج الاستثمارية وكذا المؤهلات التي يتمتع بها النظام البنكي المغربي الذي يتلاءم مع المعايير الدولية ويوفر آفاقا واعدة للاستثمار والمبادلات التجارية.
وحسب الخبراء الماليين فإن المغرب يعد من بين الوجهات المفضلة والمضمونة بالنسبة للمستثمرين الراغبين في الحصول على فرص لتوسيع استثماراتهم وتحقيق نمو أكبر، حيث يعد النظام البنكي للمملكة من أكثر الأنظمة تطورا وكفاءة وحيوية على مستوى القارة الافريقية، كما يشهد على ذلك الحضور القوي للبنوك المغربية في أزيد من عشرين بلدا افريقيا.
ويشارك في أشغال الدورة التاسعة للمنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي، الذي ينعقد لأول مرة في بلد خارج العالم الإسلامي، أزيد من 1500 من سامي الشخصيات العالمية من بينهم عدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات، ووزراء التجارة والاقتصاد إلى جانب خبراء في مجال التمويل الإسلامي ومستثمرين ومقاولين.
ووفقا لإحصائيات المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي، فقد بلغ حجم التمويلات الإسلامية حاليا 1400 مليار يورو، وينتظر أن يصل إلى 1870 مليار يورو بحلول سنة 2015، وهي اعتمادات ضخمة تثير شهية المستثمرين في مختلف أرجاء العالم.
وتميز حفل الافتتاح بتدخل كل من رئيس المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي تون موسا هيتام ورئيس البنك الإسلامي للتنمية أحمد محمد علي ورئيس الوزراء الماليزي مهد نجيب تون عبد الرزاق.
ويتضمن برنامج اليوم الافتتاحي للمنتدى مداخلات لعدد من قادة بلدان العالم الإسلامي وأعضاء في الحكومة البريطانية.
ويشارك في هذا المحفل الاقتصادي الدولي عدد من كبريات المؤسسات المالية المتخصصة في التمويلات الإسلامية والمنتوجات الحلال والتكنولوجيات والخدمات والاتصالات، من الصين والامارات العربية المتحدة وماليزيا والولايات المتحدةالأمريكية وافريقيا واليابان واندونيسيا وغيرها.
ويتضمن برنامج المنتدى، الذي تحتضنه العاصمة البريطانية، تقديم عروض ومداخلات ومناقشات حول التطور السريع الذي يشهده سوق التمويلات الإسلامية، والتناغم بين التمويل الإسلامي والغربي، وكذا أفق التعاون بين البلدان الإسلامية والأوروبية في مجالات التعليم والتكنولوجيات والبحث العلمي والطب.
ويأتي اختيار العاصمة البريطانية لاحتضان الدورة التاسعة للمنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي في انسجام مع طموح لندن لأن تصبح مركزا استراتيجيا وعاصمة عالمية للتمويلات الإسلامية.