أحرق متظاهرون غاضبون الخميس مقر حركة النهضة الاسلامية الحاكمة، بمدينة الكاف (شمال غرب)، حيث من المقرر إقامة جنازة ضابط بجهاز الحرس الوطني قتلته امس جماعة مسلحة. وقال مصور لوكالة فرانس برس ان جدران مقر الحركة تفحمت جراء النيران، وان المتظاهرين حطموا معدات المقر واخرجوا وثائق وجدوها داخله ثم أحرقوها.
وكان مسلحون، وصفتهم الحكومة ب"الارهابيين" قد قتلوا الأربعاء ستة من عناصر الحرس الوطني في إحدى بلدات ولاية سيدي بوزيد (وسط غرب)، بينهم الملازم أول سقراط الشارني المتحدر من مدينة الكاف. .
وأعلنت اذاعة الكاف الرسمية على موقعها الالكتروني ان جثمان الضابط وصل "في أجواء مهيبة" الى منزل عائلته في حي حشاد بمدينة الكاف.
وقال شاهد عيان لفرانس برس ان "اعدادا كبيرة جدا من الاهالي استقبلوا السيارة التي نقلت جثمان الشهيد الى منزل عائلته، مرددين "الله اكبر"، كما تعالت زغاريد النساء عند وصول جثمان الشهيد".
وقالت اذاعة الكاف ان "مسيرة (تظاهرة) شعبية جابت أنحاء المدينة للتنديد بالاعتداء على الأمنيين ومطالبة الحكومة (التي تقودها حركة النهضة) بالرحيل".
وأوضحت ان المتظاهرين رددوا "شعارات مناهضة لحزب النهضة" ثم اقتحموا مقرها في المدينة وقاموا ب"تهشيمه وحرقه بالكامل".
وأضافت ان المتظاهرين قاموا ب"اقتحام مقر ولاية الكاف" لافتة الى "تعطل الدروس" في المؤسسات التعلمية بالمنطقة.
وتابعت ان عناصر "جميع أسلاك الأمن (في مركز ولاية الكاف) من شرطة وحرس و(حراس) سجون وديوانة وحماية مدنية (دفاع مدني)" تظاهروا في شوارع المدينة رافعين شعارات تطالب "بحماية الأمنيين" من هجمات المجموعات المسلحة.