اجبرت تظاهرة لقوات الامن اليوم، الجمعة 18 اكتوبر 2013، الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ورئيس الوزراء علي العريض على مغادرة موكب رسمي تكريما لعنصرين من قوات الحرس الوطني قتلا الخميس برصاص مجموعة مسلحة شمال غرب البلاد، بحسب ما افاد مصور وكالة فرانس برس. وهتف المتظاهرون من ممثلي النقابات وبعضهم كان بالزي النظامي والآخر باللباس المدني، "ارحل" و "جبان" في وجهي المسؤولين، ما اجبرهما على مغادرة الموكب الذي نظم بثكنة الحرس الوطني بالعوينة بالعاصمة التونسية.
على ذلك قال مسؤول امني لرويترز، اليوم الجمعة، ان الشرطة التونسية قتلت اثنين من المسلحين الاسلاميين واعتقلت اخرين ينتمون لجماعة انصار الشريعة المحظورة في، قبلاط شمالي العاصمة تونس، بعد يوم واحد من مقتل شرطيين اثنين في ما يبدو انها اعنف مواجهة بعد اعلان الجماعة تنظيما ارهابيا قبل نحو شهرين.
وقتل اسلاميون امس الخميس في نفس المواجهة رجلي شرطة واصيب ثلاثة في قبلاط.
وفي شهر غشت اعلن رئيس الوزراء التونسي علي العريض تنظيم انصار الشريعة تنظيما ارهابيا بدعوى "تورطه في اغتيال معارضين علمانيين هذا العام".
وقال مسؤول امني لرويترز اليوم الجمعة "الشرطة قتلت اثنين من الارهابين واعتقلت اخرين."
وأكدت وزارة الداخلية مقتل عناصر من هذه المجموعة واعتقال اخرين وحجز اسلحة دون ان تعطي تفاصيل اضافية عن عدد القتلى.
وقال وزير الداخلية لطفي بن جدو امس الخميس ان المجموعة المسلحة تنتمي لجماعة انصار الشريعة المتشددة مضيفا ان الوحدات الامنية والعسكرية جاهزة لحماية البلاد من تهديدات اخرى جدية.
وجماعة أنصار الشريعة هي الاكثر تشددا بين الجماعات الاسلامية التي ظهرت في تونس منذ الاطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في انتفاضة شعبية عام 2011 . وتمثل هجمات الجماعة تحديا لسلطة الحكومة التي يقودها اسلاميون معتدلون.
وقتلت الشرطة التونسية الشهر الماضي اثنين من المتشددين الاسلاميين واعتقلت اثنين من كبار القادة في جماعة انصار الشريعة، بينهما الرجل الثاني في الجماعة ضمن خطط حكومية لملاحقة الجماعة المحظورة.